مؤشر إيجابي للأزمة.. تراجع التضخم في الولايات المتحدة خلال أبريل
أعلن مكتب إحصاءات العمل فى الولايات المتحدة اليوم الأربعاء، ارتفاع مُعدل التضخم في أمريكا خلال شهر أبريل الماضي ليقترب من أعلى مستوى له في نحو 40 عامًا.
وذكرت مؤسسة "ماركت ووتش" المعنية بالشأن الاقتصادي العالمي ارتفاع معدل التضخم بنسبة 8.3% على أساس سنوى، ليتجاوز بذلك التوقعات السابقة للمحللين التى أشارت إلى ارتفاع بنسبة 8.1%.
أما على أساس شهري، فقد ارتفعت أسعار المستهلكين 0.3% الشهر الماضي، أي أبطأ من وتيرة الارتفاع البالغة 1.2% المسجلة في مارس والتي كانت مدفوعة بارتفاع تكاليف الغذاء والطاقة المرتبطة بالغزو الروسي لأوكرانيا.
وعند استثناء البنود المتذبذبة مثل الغذاء والطاقة، فإن أسعار المستهلكين الأساسية ارتفعت 0.6% خلال أبريل على أساس شهري، وبنسبة 6.2% مقارنة مع أبريل 2021.
يُذكر أن الاحتياطي الفيدراليقد قرر رفع معدل الفائدة 50 نقطة أساس، فى اجتماعه الذى عُقد خلال الشهر الجاري، في خطوة تتوافق مع التوقعات وفي أكبر وتيرة زيادة للفائدة منذ عام 2000، وذلك بهدف كبح الضغوط التي يتعرض لها اقتصاد البلاد بسبب معدلات التضخم المتزايدة وتراجع فائدة السندات الفيدرالية.
كما أقر البنك خطة لبدء خفض حيازته من الأصول البالغة 9 تريليونات دولار بداية من الأول من شهر يونيو المقبل، من خلال خفض بقيمة 47.5 مليار دولار في الثلاثة أشهر المقبلة قبل أن ترتفع وتيرة خفض الأصول إلى 95 مليار دولار لاحقًا.
وأكد الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس الثلاثاء، أنه يضع «التضخم على رأس أولوياته الوطنية»، ويشعر بمعاناة الأمريكيين بعد أن بلغ التضخم أعلى معدل له في أربعة عقود.
وقال بايدن في كلمة بالبيت الأبيض «يتعين على البنك الاحتياطي الفيدرالي القيام بعمله وسوف يؤدي وظيفته. أعتقد أن التضخم هو التحدي الاقتصادي الأكبر لدينا الآن وأعتقد أنهم يرون ذلك أيضًا».
ولكنه قال إن بعض «جذور التضخم... خارجة عن سيطرته»، مشيرًا إلى جائحة كوفيد-19 وتداعيات الحرب الروسية في أوكرانيا.
وأشار جو بايدن أيضًا إلى أنه «يبحث» في رفع الرسوم الجمركية التي فرضها سلفه دونالد ترامب على الصين، لكن لم يتم التوصل بعد إلى قرار.