الدولار الأمريكي يتراجع قبل قرار «الاحتياطي الفيدرالي»..والدولار الأسترالي يرتفع عقب رفع الفائدة
ياسمين السيد
انخفض الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات اليوم الثلاثاء، حيث يترقب المحللون والمستثمرون في أسواق المال كلمة رئيس المجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول غدًا، وتعليقاته حول استمرار ارتفاع أسعار الفائدة حتى العام المقبل لمكافحة التضخم، وفقًا لوكالة رويترز.
ووصل مؤشر الدولار إلى أعلى مستوى في 20 عامًا الأسبوع الماضي وسط توقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سيكون أكثر شراسة من نظرائه فى تشديد السياسة، حيث يسير التضخم بأسرع وتيرة له في 40 عامًا.
ومن المتوقع أن يرفع «الاحتياطي الفيدرالي» أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، وأن يعلن عن خطط لخفض ميزانيته العمومية البالغة 9 تريليونات دولار عندما يختتم اجتماعه الذي يستمر يومين، غدًا الأربعاء.
ويتوقع متداولو العقود الآجلة لصناديق «الاحتياطي الفيدرالي» ارتفاع سعر الفائدة القياسي لبنك الاحتياطي الفيدرالي إلى 2.89٪ بنهاية العام، من 0.33٪ الآن.
وسجل مؤشر الدولار في أحدث تعاملات عند 103.43 منخفضا 0.12٪ خلال اليوم بعد أن وصل إلى 103.93 يوم الخميس وهو أعلى مستوى منُذ ديسمبر 2002.
وكانت قد أظهرت بيانات اليوم الثلاثاء، أن عدد فرص العمل المتاحة في الولايات المتحدة ارتفع لمستوى قياسي جديد في شهر مارس الماضي، كما واصلت حالات الاستقالة تسجيل مستويات غير مسبوقة.
إذ كشفت بيانات وزارة العمل الأمريكية، أن عدد فرص العمل المتاحة بلغ 11.54 مليون فرصة في شهر مارس، مقابل 11.34 مليون في فبراير السابق له، ومقارنة بتوقعات كانت تشير لتسجيل 11.19 مليون فرصة.
يُذكر أن الاحتياطي الفيدرالي رفع سعر الفائدة فى مارس الماضي إلى نطاق يتراوح بين 0.25% و0.50% من الصفر تقريباً، وذلك لخفض التضخم إلى الهدف البالغ 2% دون رفع معدل الأموال الفيدرالية أعلى من -3% وهو مستوى يرون أنه ضمن نطاق محايد مصمم لعدم تحفيز النمو الاقتصادي أو إبطائه، بينما يؤثر على كلف الاقتراض الاستهلاكية والتجارية الأخرى.
فيما قفز الدولار الأسترالي، عقب قرار المركزي الأسترالي برفع معدل الفائدة للمرة الأولى في أكثر من عقد، في خطوة تستهدف وقف تسارع التضخم في البلاد.
إذ قرر المركزي الأسترالي رفع معدل الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس ليصل إلى 0.35%، وهي أول زيادة للفائدة منذ نوفمبر عام 2010.
ليرتفع الدولار الاسترالي في آخر مرة بنسبة 0.60٪ إلى 0.7094 دولار.
فى حين، صعد اليورو إلى 1.0526 دولار، مرتفعًا 0.16٪، بعد أن هبط إلى 1.0470 دولار يوم الخميس الماضي، وهو أدنى مستوى منُذ يناير 2017.
يُذكر أن المخاوف بشأن التضخم والنمو وانعدام أمن الطاقة نتيجة العقوبات المفروضة على روسيا بعد غزوها لأوكرانيا، أدت إلى انخفاض اليورو بنسبة 14٪ مقابل الدولار في الأشهر الثلاثة الماضية.
وقالت جين فولي، رئيسة إستراتيجية العملات الأجنبية في "رابوبنك" في لندن: "تظل قضايا أمن الطاقة في الاتحاد الأوروبي محفوفة بالمخاطر مما يشير إلى أن اليورو لم يخرج من مرحلة الخطر بعد".
في غضون ذلك، صرحت عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي إيزابيل شنابل لصحيفة هاندلسبلات الألمانية اليوم، أن البنك المركزي الأوروبي قد يحتاج إلى رفع أسعار الفائدة في أقرب وقت ممكن في يوليو، لوقف تسارع التضخم.
أما عن أداء العملة اليابانية، فاستقر الين فوق أدنى مستوياته في 20 عامًا مقابل الدولار، الذي وصل إليه يوم الخميس المنصرم، عندما عزز بنك اليابان التزامه بالحفاظ على أسعار الفائدة منخفضة للغاية من خلال التعهد بشراء كميات غير محدودة من السندات يوميًا للدفاع عن هدف العائد.
وسجلت العملة اليابانية آخر مستوى لها عند 130.19 بعد أن وصلت إلى 131.24 الخميس الماضي، وهو أضعف مستوى له منُذ أبريل 2002.