«جولدمان ساكس»: الدولار الأمريكي يواجه بعض المخاطر التي أنهت هيمنة الإسترليني سابقًا
ياسمين السيد
حذر بنك «جولدمان ساكس» من مواجهة الدولار الأمريكي مخاطر قد تؤدي إلى تآكل هيمنته العالمية، مضيفًا إلى أن العملة الخضراء تتعامل مع بعض التحديات المشابهة لما واجهه الجنيه الإسترليني فى بداية القرن العشرين.
وأضاف البنك عبر مذكرة بحثية نشرت الخميس، “أن تحرك الولايات المتحدة وحلفائها لتجميد جزء من احتياطيات البنك المركزي الروسي من العملات الأجنبية أثار المخاوف بشأن ابتعاد الدول عن استخدام الدولار، مع القلق بشأن القوة التي تمنحها العملة للولايات المتحدة”.
كما أكد إن كبار المستثمرين يأخذون مخاطر الدولار على محمل الجد، خاصة بعد العقوبات الأخيرة ضد روسيا.
وذكر محللو «جولدمان ساكس» بمن فيهم الخبيرة الاقتصادية كريستينا تيساري، أن الدولار يواجه عددًا من التحديات المماثلة التى واجهها الجنيه الإسترليني قبل أن يفقد مكانته كعملة الاحتياط العالمية الأولى، ويحل بدلًا منه الدولار فى منتصف القرن الماضي.
وأشار التقرير: “إلى أن التحديات التي تواجه الدولار تشمل حقيقة أن الولايات المتحدة لديها حصة قليلة نسبيًا من التجارة العالمية مقارنة بهيمنة الدولار على المدفوعات العالمية”.
وأضاف: "إذا سمح لدين الجهات المصدرة للعملة الاحتياطية بالنمو نسبة إلى الناتج المحلي الإجمالي، فقد يتردد الأجانب فى نهاية المطاف فى الاحتفاظ بالمزيد منه".
كما تتضمن المخاطر تدهور وضع الأصول الأجنبية للولايات المتحدة، مع ارتفاع الديون الخارجية بشكل قوي مع حقيقة أنها مستورد كبير للبضائع، علاوة عن الحرب الروسية الأوكرانية.
وأضاف التقرير: "المستثمرون الدوليون أصبحوا مترددين بشأن الاحتفاظ بالجنيه الإسترليني سابقًا بعد أن تراكمت على البلاد ديون كبيرة في الحرب العالمية الثانية".
وقالت جيتا جوبيناث، نائبة مدير صندوق النقد الدولي، لصحيفة «فاينانشيال تايمز» هذا الأسبوع إن العقوبات الغربية ضد روسيا قد تخلق نظامًا عالميًا أكثر تشتتًا قد يلحق الضرر بالدولار.
وأوضحت أيضًا إن زيادة استخدام العملات الأخرى فى التجارة العالمية من شأنه أن يدفع البنوك المركزية إلى تنويع احتياطيات النقد الأجنبي التي تحتفظ بها على حساب العملة الخضراء.