BANK NXT يستعرض خطته المستقبلية.. أبرزها «زيادة فروعه إلى 50 فرعًا ورفع ماكينات الـATM إلى 200 ماكينة ودعم التصنيع المحلي»
كشف تامر سيف الدين، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لبنك نكست (Bank NXT)، عن خطط البنك لتعزيز تواجده الجغرافي خارج القاهرة في إطار استراتيجيته المستقبلية للتوسع.
وجاء ذلك خلال كلمته في مؤتمر الإعلان عن تغيير العلامة التجارية للبنك، حيث أكد أن الهدف الأساسي للبنك هو التحول الرقمي الشامل، عبر تبني أحدث التقنيات المصرفية لمواكبة التوجهات العالمية نحو البنوك الرقمية.
وأشار «سيف» إلى أن البنك يستهدف زيادة عدد فروعه إلى 50 فرعًا بحلول عام 2027، مقارنة بـ30 فرعًا بنهاية عام 2023.
كما أعلن عن خطط البنك لزيادة عدد ماكينات الصراف الآلي من 50 ماكينة حاليًا إلى 200 ماكينة خلال 2027، بما يتماشى مع استراتيجيته لتقديم خدمات مصرفية مبتكرة وشاملة.
وأضاف «سيف» أن بنك نكست مر بعدة مراحل خلال الخمسين عامًا الماضية، حيث بدأ كمصرف اتحادي ثم تحول إلى شركة مساهمة مصرية يمتلكها ثلاثة مساهمين رئيسيين: المجموعة المالية هيرميس، وصندوق مصر السيادي، وبنك الاستثمار القومي.
وأوضح أن البنك قد غير اسمه مرتين خلال تلك الفترة، حيث كان يعرف في عام 2013 باسم "بنك الاستثمار العربي" (AIDK)، وفي عام 2018 تغير اسمه إلى "بنك الاستثمار العربي" (aiBANK).
وأشار «سيف» إلى أنه في نهاية عام 2022 كان من الضروري وضع استراتيجية واضحة للبنك للسنوات الخمس القادمة، يتم من خلالها توجيه العاملين وتوحيد الجهود لتحقيق أهداف النمو قبل وبعد عملية الاستحواذ.
وفي هذا السياق، أشار «سيف» إلى هيكلة البنك بعد الاستحواذ الذي تم بواسطة المجموعة المالية هيرميس وصندوق مصر السيادي، وزيادة رأس مال البنك إلى 5 مليارات جنيه، وهو الحد الأدنى المطلوب من قبل البنك المركزي آنذاك، مضيفًا أن البنك ركز على أربعة محاور أساسية للتطوير: رأس المال البشري، نماذج الأعمال، والتطور المالي.
وأوضح «سيف» أنه تم إعادة هيكلة البنك بالكامل، بما في ذلك تطوير نماذج الأعمال التي تقدم خدمات مصرفية لجميع القطاعات، مع التركيز على رأس المال البشري، مشيرًا إلى أن البنك عمل أيضًا على تعزيز تطوره المالي من خلال تحقيق أرباح مستدامة من أعماله المصرفية لدعم خططه التوسعية.
كما أعرب تامر سيف، عن فخره بالنتائج المتميزة التي حققها البنك خلال الفترة والسابقة والتي تعكس نهجه الهادف إلى تعزيز مكانته كمؤسسة مالية رائدة في السوق المصرفي المصري.
حيث ارتفع إجمالي أصول البنك إلى 73.9 مليار جنيه بنهاية يونيو 2024، مقارنة بـ 45.5 مليار جنيه في نهاية عام 2021، مسجلًا نموًا بنسبة 62.4% وزيادة قدرها 28.4 مليار جنيه.
كما شهدت محفظة قروض العملاء نموًا كبيرًا بنسبة 133.6%، حيث ارتفعت من 11.3 مليار جنيه بنهاية 2021 إلى 26.4 مليار جنيه في يونيو 2024، بزيادة بلغت 15 مليار جنيه.
وفيما يتعلق بودائع العملاء، فقد سجل البنك نموًا بنسبة 65.9%، حيث زادت الودائع من 38.7 مليار جنيه بنهاية 2021 لتصل إلى 64.2 مليار جنيه بنهاية يونيو 2024، مما يعكس زيادة قدرها 25.5 مليار جنيه.
أما على صعيد الربحية، فقد تمكن البنك من التحول من خسائر صافية بلغت 871 مليون جنيه في عام 2021 إلى تحقيق صافي أرباح قدره 1.2 مليار جنيه في عام 2023.
وبالنسبة للنصف الأول من عام 2024، فارتفعت الأرباح الصافية لتسجل 902 مليون جنيه، مقارنة بـ 450.2 مليون جنيه خلال نفس الفترة من عام 2023، بنسبة نمو بلغت 100.4% وزيادة قدرها 452 مليون جنيه.
وعلى صعيد رأس مال البنك، أشار «سيف الدين» إلى ارتفاعه من 4.9 مليار جنيه في نهاية عام 2021 إلى 7.5 مليار جنيه بنهاية يونيو 2024، موضحًا أن هذه الزيادة جاءت نتيجة احتجاز أرباح البنك لتعزيز رأس المال، وذلك لدعم خطط البنك التوسعية وزيادة قدرته على التوسع في عمليات الإقراض.
وأكد تامر سيف على قدرة البنك على العمل في بيئة اقتصادية دائمة التغير مع الحفاظ على التزامه بأهدافه طويلة الأجل، المتمثلة في تنفيذ استراتيجية النمو، والتي نجح في تنفيذها بفضل خطواته المتسارعة نحو التوسع بتواجده الجغرافي وتنفيذ خطط التحول الرقمي.
كما أشار«سيف» إلي أن تغيير الهوية المؤسسية للبنك جاء نتيجة دراسة متأنية لمدة عامين بالتعاون مع الشركات الاستشارية المتخصصة في مجال التسويق والعلامات التجارية، وقد استقر الأمر على الهوية المؤسسية الجديدة التي تعطي صورة مستقبلية تعكس ثقة العملاء الحاليين والمستقبليين في خدمات البنك.
وأضاف «سيف» أن تلك الدراسة أثمرت عن تحديد قيم وأهداف واستراتيجية البنك الجديدة والتي تم نشرها في المؤسسة بأطر وسبل مختلفة.
علاوة على ذلك، أشار «سيف» إلى أن بنك نكست سيحدث تغييرات في القطاع المصرفي برؤية جديدة والتزام بالتحسين المستمر، مضيفًا أن تغيير العلامة التجارية للبنك يُعد أكثر من مجرد اسم جديد؛ فإنه تحديث كامل لاستراتيجيتها وقيمنا.
وقال تامر سيف إن هذا التغيير مصمم لدعم النمو والابتكار الرقمي والحلول التي تركز على العملاء والتي تلبي احتياجات الأفراد والشركات الصغيرة والعملاء من الشركات الكبيرة، مع دفع التطورات الاقتصادية الإيجابية أيضًا.
