شارك عددا من البنوك المصرية في مؤتمر سيملس شمال إفريقيا لعام 2024 الذى تم عقده على مدار يومي 2 و3 من سبتمبر ال

التحول الرقمي,التكنولوجيا المالية,المدفوعات الرقمية,التكنولوجيا المالية في مصر,المدفوعات الفورية,مؤتمر سيملس شمال أفريقيا 2024



تغطية خاصة: البنوك المصرية تناقش مستقبل التكنولوجيا المالية في مؤتمر «سيملس شمال إفريقيا» لعام 2024

FirstBank

شارك عدداً من البنوك المصرية في مؤتمر «سيملس شمال إفريقيا» لعام 2024، الذى تم عقده على مدار يومي 2 و3 من سبتمبر الجاري تحت شعار «مستقبل التجارة الرقمية عبر شمال إفريقيا»، وأبرز ما تم مناقشته في المؤتمر هو "فهم أحدث اتجاهات وخدمات بوابة الدفع"، و"مستقبل التكنولوجيا المالية في مصر"، و"المدفوعات الفورية"، و"مدفوعات التجار"، وفيما يلي يرصد موقع "First Bank" أبرز ما تم مناقشته في جلسات المؤتمر.

مدير قطاع رقمنة مدفوعات تكنولوجيا المعلومات بالبنك الأهلي المصري: بوابة الدفع تتعاون حاليًا مع محافظ إلكترونية محلية لتسهيل عمليات التحويل للعملاء بشكل أكبر

قالت غيداء مصطفى، مدير قطاع رقمنة مدفوعات تكنولوجيا المعلومات بالبنك الأهلي المصري، أن بوابة الدفع تعد تكنولوجيا أساسية تساهم في التحول إلى المعاملات الرقمية عبر الإنترنت، حيث تمثل بوابة الدفع نقطة الاتصال الحيوية بين العميل والبنك، ما يمكن من إتمام عمليات التحويل بطريقة آمنة لجميع مستخدمي البوابة.

وجاء ذلك خلال مشاركتها في جلسة نقاشية بعنوان "فهم أحدث اتجاهات وخدمات بوابة الدفع، حيث أكدت أننا بحاجة إلى التكيف مع التطورات في سلوك المستهلك وديناميكيات السوق"، حيث أن بوابة الدفع تتعاون حاليًا مع محافظ إلكترونية محلية مثل محفظة فودافون ومحفظة ميزة، وذلك لتسهيل عمليات التحويل للعملاء بشكل أكبر.

وأشارت إلى أن استخدام البصمة البيومترية قد سهّل بشكل كبير عملية تأكيد التحويلات، مما يضمن السرعة والأمان للعميل، كما ذكرت «مصطفي» أن البنك المركزي يعمل باستمرار على مراجعة السياسات واستحداث أنظمة متطورة، مثل خدمة "أبل باي"، لتعزيز منظومة تحويل ودفع الأموال بأمان أكبر.

مدير قطاع المعلومات في Emirates NBD: مصر قامت بوضع استراتيجية واضحة للتحول الرقمي تشمل كافة القطاعات والهيئات الحكومية تمتد حتى عام 2030

قال هشام محمد علي، مدير قطاع المعلومات الرئيسي في بنك الإمارات دبي الوطني – مصر، أن الفترة الماضية شهدت تطورًا كبيرًا في مجال "المعلومات الرقمية"، والذي أصبح اتجاهًا رئيسيًا للعديد من الدول حول العالم.

وجاء ذلك خلال مشاركته في جلسة نقاشية بعنوان "فهم أحدث اتجاهات وخدمات بوابة الدفع"، حيث أوضح أن مصر قد وضعت استراتيجية واضحة للتحول الرقمي تشمل كافة القطاعات والهيئات الحكومية، تمتد حتى عام 2030، مشيرًا إلى أهمية هذا التحول لعدة أسباب لم يتمكن من تناولها بسبب ضيق الوقت.

وأضاف «علي» أن احتياجات العملاء تتغير بشكل ملحوظ، خاصة بعد جائحة كورونا، حيث شهدت الفترة الأولى من الجائحة تسارعًا في التحولات الرقمية بما يعادل تطورات قد تستغرق من 10 إلى 15 عامًا في الظروف الطبيعية.

وأكد على أهمية فهم توقعات العملاء، لاسيما مع الأجيال الجديدة مثل جيل "Y" وجيل "Z"، الذين يفضلون إنهاء تعاملاتهم باستخدام الهواتف المحمولة، مشيرًا إليهم باسم "Mobile-First Customer".

كما أشار إلى توقعات مستقبلية تتعلق باختفاء كلمات المرور واسم المستخدم خلال السنوات القادمة، مع تعزيز التكامل بين التطبيقات المتاحة حالياً والهواتف متعددة القنوات.

وأضاف «على» أن استخدامات الذكاء الاصطناعي قد ازدادت بشكل ملحوظ، وأصبح لها دور كبير في تحسين النظام البيئي للتطبيقات بشكل عام.

وفي الختام، شدد على ضرورة التركيز على نماذج الأعمال وأدواتها، وليس فقط على التكنولوجيا بحد ذاتها، بما يسهم في تطوير وتحسين العلاقات التجارية وتقديم حلول عمل أكثر تطورًا وكفاءة.

مدير قطاع التكنولوجيا في بنك البركة: الذكاء الاصطناعي أصبح اليوم أحد الأسس الرئيسية التي يرتكز عليها عالمنا خاصةً في القطاع المصرفي

قال كريم محرم، مدير قطاع التكنولوجيا في بنك البركة، أن الذكاء الاصطناعي أصبح اليوم أحد الأسس الرئيسية التي يرتكز عليها عالمنا، ولا سيما في القطاع المصرفي.

واوضح أن منصات الذكاء الاصطناعي توفر كمية هائلة من البيانات والمعلومات من مصادر متعددة، ومن خلال قنوات ومنصات ووسائط متنوعة، مشيراً إلى أهمية استخدام منصات الذكاء الاصطناعي لدمج هذه القنوات والأنظمة المنفصلة معًا، بهدف إنشاء نموذج قادر على التعلم من البيانات المتاحة.

وأكد مدير التكنولوجيا في بنك البركة، أن ما يميز الذكاء الاصطناعي الإنتاجي عن غيره من قواعد البيانات التقليدية، هو أنه يتيح للبنوك بعدًا جديدًا تمامًا، حيث يمكنهم من اكتشاف وتحليل أمور يصعب تحديدها بواسطة البشر في وقت قصير، ومع ذلك، أشار إلى أن التحدي الرئيسي لبنك البركة يكمن في قدرته على تلبية الاحتياجات المتغيرة لعملاءه المتنوعين.

وتطرق «محرم» إلى التحديات التي قد تواجه البنوك، مشيرًا إلى أن بعض جوانب العمل المصرفي قد تكون معقدة للبشر أو تشكل عبئًا اقتصاديًا على البنك، خصوصًا في ظل المنافسة.

وأكد على ضرورة أن تكون الهيئات التنظيمية، مثل الهيئة العامة للرقابة المالية والبنك المركزي المصري، قادرة على التعامل مع هذه التحديات بشكل فعال، فيما شدد على أهمية مراعاة المخاطر المرتبطة بسرقة المعلومات أو البيانات غير ذات القيمة التي قد تثقل كاهل النموذج الذكي.

كما أكد أن البنوك بفضل هيكلتها وحوكمتها الجيدة، تتمتع بمرونة كبيرة وقدرة على الاستفادة من الخبرات المالية المتراكمة لتطوير نماذج مستدامة.

وفي ختام حديثه، أشار «محرم» إلى أن هناك إمكانية للتعاون بين البنوك وشركات التكنولوجيا المالية بطرق تتيح للطرفين الاستفادة المتبادلة، بدلاً من التنافس المباشر، موضحًا أن هذا التعاون قد يكون أكثر فعالية من محاولة التنافس في مجالات قد لا تكون مناسبة اقتصاديًا لبعض الأطراف.

مدير قطاع التحول الرقمي في بنك قناة السويس: التحدي الرئيسي امامنا يكمن في تطوير التقنيات التكنولوجية بسرعة وأمان لتلبية احتياجات العملاء بفعالية

قال بهاء فاروق، مدير قطاع التحول الرقمي في بنك قناة السويس، إن البنوك تواجه تحديات متزايدة في الوقت الراهن، سواء في مواكبة التكنولوجيا المالية أو تطوير حلول مماثلة لها، ومن أمثلة هذه الحلول تقنية "اشتر الآن وادفع لاحقًا (Buy Now, Pay Later) التي شهدت انتشارًا واسعًا في السنوات الأخيرة، وانتقلت من أوروبا إلى منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف أن البنوك تسعى إلى تعزيز قدرتها التنافسية من خلال تقديم منتجات مبتكرة أو عن طريق تقديم الدعم المالي لشركات التكنولوجيا المالية.

وأكد «فاروق» على أن هذا التوجه يتطلب من البنوك تبني تكنولوجيات متقدمة مثل واجهات برمجة التطبيقات (API) التي تتيح للتطبيقات المختلفة التواصل بانسيابية، مشيراً إلى أن البنية التحتية التكنولوجية القوية وفريق العمل المتخصص يعدان أساسيين لتمكين البنوك من دعم التكنولوجيا المالية والاستثمار فيها.

وأوضح بهاء فاروق أن التحدي الرئيسي يكمن في تطوير هذه التقنيات بسرعة وأمان لتلبية احتياجات العملاء بفعالية، فيما اكد على أن البنوك تتحمل مسؤولية تكامل جميع العناصر التكنولوجية لضمان تحقيق نتائج مثمرة، مما يسهم في تعزيز قدرتها التنافسية في سوق التكنولوجيا المالية المتسارع.

كما تناول بهاء فاروق موضوع استخدام واجهات برمجة التطبيقات (APIs) للدمج الداخلي بين الأنظمة المختلفة داخل المنظمات والمؤسسات، مشيرًا إلى أن الـAPIs تتيح لهذه الأنظمة العمل بتناغم وتكامل.

وأكد أن هذه الطريقة تعد الأمثل لتوحيد الأنظمة، إلا أنه شدد على أهمية إدارتها بعناية لتفادي أي مخاطر أو تحديات محتملة.

وأوضح أن تطوير الـAPIs والتفاعلات بين الأنظمة الداخلية قد يؤدي إلى تعقيدات وفوضى إذا لم يتم التحكم فيها بشكل فعال، مما يجعل إدارة هذه التفاعلات أمرًا حيويًا لضمان انسجام عمل الأنظمة المختلفة.

رئيس قطاع الابتكار والحلول الرقمية في بنك «ADCB»: نعمل على تبني خدمات جديدة مثل المدفوعات الفورية ومدفوعات التجار

قال عمرو نجيب، رئيس قطاع الابتكار والحلول الرقمية في بنك أبوظبي التجاري – مصر "ADCB"، أن ما يقوم به البنك بشكل أساسي هو التأثير على كيفية دمج الحلول المقترحة ووسائل المدفوعات الرقمية داخل النظام البيئي وكيفية توسيع خدمات البنك لعملائه على نموذج المناظر الطبيعية الرقمية.

وأضاف أن قطاع التحول الرقمي بـ ADCB يعمل على تبني خدمات جديدة مثل المدفوعات الفورية ومدفوعات التجار، مؤكدًا ضرورة التركيز على تثقيف العملاء حول كيفية عمل المدفوعات الفورية، وأرجع ذلك إلى أنه إذا كان لدينا نظام بيئي للمدفوعات آمن للغاية ومع ذلك لم يكن العميل متعلمًا جيدًا في كيفية استخدامه، فقد يتعرض للاحتيال.

وأكد على ضرورة اتاحة خدمات المدفوعات الفورية خاصةً عقب تنامي قاعدة العملاء الشباب الذين يتطلعون دائمًا إلى إجراء معاملات في الوقت الفعلي بدلاً من الانتظار لبضعة أيام لإجراء معاملاتهم.

وأشار إلى أننا بحاجة إلى مركزية العملاء لتكون أحد المحركات الرئيسية التي لدينا، وأن نسير لبناء رحلات عملائنا، واستراتيجية الدفع الفوري، ولذلك يحتاج العميل إلى التركيز على سهولة الاستخدام وقابلية التوسع والبنية التحتية.

وأوضح أنه بطبيعة الحال، فإن الأمن ومنع الاحتيال نقطة رئيسية يتعين علينا النظر فيها من أجل التوصل إلى اعتماد كامل، مشيرًا إلى أن أحد أكبر التحديات التي تواجه الصناعة هو التغييرات والمعايير التنظيمية بين البلدان، وخاصة ما بعد الحدود، و لأن لكل دولة ولاية قضائية وقواعد تنظيمية خاصة تحتاج إلى الالتزام بها.

وأكد على أن تقديم خدمة الدفع الفوري عبر الحدود، قد يكون صعبًا بعض الشيء من أجل الحفاظ على كل من الاختصاصات أو القواعد التنظيمية أو التعليمات أو المتعددة، في حين أن تقديم نفس الخدمة السلسة والمبسطة، قد يكون في بعض الأحيان تحديًا لمقدمي الخدمة.

يجدر الإشارة إلى أن مؤتمر «سيملس شمال إفريقيا» هو حدث مصمم لدفع مستقبل التجارة الرقمية إلى الأمام، كما يسعى إلى توحيد نظامين بيئيين أساسيين، المدفوعات والتكنولوجيا المالية والخدمات المصرفية إلى جانب تجارة التجزئة والتجارة الإلكترونية.

ويركز المؤتمر على التجار والمؤسسات والشركات الصغيرة والمتوسطة في مجال التجارة الرقمية الذين يتطلعون إلى التواصل مع الحضور والالتقاء بمقدمي الحلول من مجال المدفوعات والتكنولوجيا المالية والخدمات المصرفية وتجارة التجزئة والتجارة الإلكترونية.