في ظل تسارع مجريات الأحداث في القطاع المصرفي على الصعيدين المحلي والعالمي وتسابق البنوك من أجل مواكبة أحدث الت

بنك مصر,القطاع المصرفي,التكنولوجيا المالية,بنك التنمية الصناعية,رسائل First



رسائل «First»: بعد إستحواذ بنك مصر على «التنمية الصناعية».. هكذا تحققت الرؤية التي طالب بها «First Bank»

FirstBank

في ظل تسارع مجريات الأحداث في القطاع المصرفي على الصعيدين المحلي والعالمي، وتسابق البنوك من أجل مواكبة أحدث التطورات في صناعة التكنولوجيا المالية، لتلبية احتياجات العملاء بالسوق المصري، وجذب شرائح جديدة من العملاء إليهم، إلا أنه مازال هناك عددًا من البنوك عاجزًا عن مواكبة كل تلك التغيرات وتآكلت حصتها بشكل هائل، وإنحصر دورها مقارنة مع باقي البنوك العاملة فى القطاع، علاوة عن نموها المحدود على صعيد المؤشرات المالية الرئيسية

وكان من بين تلك البنوك بنك التنمية الصناعية الذي عانى على مدار سنوات طويلة من ترهل حاد في أداءه وتراجعات قياسية في نتائجه المالية وحصصه السوقية، وهو ما دفع «First Bank» لنشر تقريرًا  تحت عنوان «الإندماج الحل الأمثل لتعزيز دور البنوك الصغيرة فى مصر»، وذلك بتاريخ 27 ديسمبر عام 2022 للمطالبة بتصويب أوضاع البنوك الصغيرة في مصر وتحديداً بنكي التنمية الصناعية والبنك العقاري المصري العربي، واقترحنا حل الاندماج أو الاستحواذ على هذه البنوك من قبل الكيانات المالية الكبيرة، وذلك لزيادة قدرتهم على النمو والإستمرارية، ويمكنكم الإطلاع على التحليل بالكامل من هنا

و قد تحقق أمس ما طالب به «First Bank» على مستوي بنك التنمية الصناعية، حيث كشف البنك أمس، عن إستحواذ بنك مصر على أكثر من 85% من أسهمه، مع تعيين مجلس إدارة جديد بقيادة المصرفي المخضرم حسين رفاعي الرئيس التنفيذي الجديد للبنك ليضع بذلك حداً فاصلاً أمام تدهور أداء البنك على مدار السنوات الطويلة الماضية

ويتوقع العديد من الخبراء في المجال المصرفي أن يقود «رفاعي» بنك التنمية الصناعية إلى إصلاح حقيقي وتغير جوهري في سياسات البنك، حتى ينتقل من حالة السبات العميق إلى منافسة حقيقة مع أقرانه من البنوك الأخرى التى استطاعت تحقيق تفوق غير مسبوق في السوق المصرفي

ويتسلح «رفاعي» في هذه التجربة الجديدة بالإنجازات الكبيرة التي حققها على مدار السنوات الماضية وتحديداً خلال فترة قيادته لبنك قناة السويس بين عامي 2017 و2024 ونجاحه في تدوين قصة نجاح رائدة مع البنك ونقله من مصاف البنوك الخاسرة التي تعاني من اختلالات مالية كبيرة إلى تصدر قوائم أسرع البنوك نموا في مصر

ولابد أن يبدأ «رفاعي» عملاً شاقاً بشكل عاجل لأن الإرث الذي قد حصل عليه في قيادة بنك التنمية الصناعية إرثًا ثقيلا يحتاج إلى العمل على مدار الساعة لتحقيق شيئا من النتائج الإيجابية التي يمكن أن تمنح القطاع المصرفي ككل بارقة أمل عن ميلاد منافس جديد في القطاع بعد أن كان يحتضر أو قارب الموت!