وكيل محافظ المركزي: مصر تمتلك المقومات اللازمة لمواكبة التطور السريع في التكنولوجيا المالية
First Bank
قال شريف حازم، وكيل محافظ البنك المركزي المصري للأمن السيبراني، إن مصر تمتلك المقومات التي تساعدها على خلق الأجواء التي تتناسب مع التطور الملحوظ في مجال التكنولوجيا المالية والأمن السيبراني، وفي الوقت ذاته تكون متاحة للاستخدام بشكل سهل.
وأضاف «حازم»، خلال كلمته بمؤتمر ومعرض الأمن السيبراني وأنظمة تكامل البيانات «CDIS» أنه منذ بدأ عمله في مصر عام 2004 كان الهدف الرئيسي له هو كيفية تطوير وتثقيف العامل البشري بصناعة الأمن السبراني، مؤكداً على أن الهدف الرئيسي له منذ بدء عمله أن تكون مصر من أفضل الدول في مجال صناعة الأمن السيبراني ومقومات الصناعة المختلفة.
قال حازم، أن القطاع المصرفي المصري يمتلك العديد من المميزات "خاصة المادية" مما يجعله مختلف وسريع التطور عن قطاع الاتصالات والتكنولوجيا ومختلف القطاعات العاملة في الدولة، في حين أن طبيعة العمل في القطاع المصرفي صعبة عن باقي القطاعات الأخري.
وعز دور البنك المركزي المصري في دعم وتطوير العنصر البشري داخل مجال الأمن السيبراني، قال «حازم» إن البنك المركزي يوفر إمكانية التدريب وإنشاء الكوارد نظراً لتوافر الإمكانيات المادية، فضلا عن مشاركة القطاع المصرفي في جميع المبادرات التي تطرحها الوزارات المختلفة بالدولة من خلال المعهد المصرفي والذي يتيح إمكانية تدريب العاملين بالقطاعات المختلف فضلا عن تدريب الشباب داخل القطاع المصرفي ونقل الخبرات اللازمة من قطاع لآخر.
كما أكد على أهمية تدريب العنصر البشري وفقاً لأحدث ما توصلت اليه صناعه الأمن السيبراني في مجال التكنولوجيا المالية والأمن السيبراني، إذ أنه يعمل على تطويع التكنولوجيا.
وأشار إلى أنه يجب على الدول العربية بشكل عام ومصر بشكل خاص أن تملك القدرة على تعزيز الأمن السيبراني ونشر تلك الثاقفة في القطاع والعمل على تطويرها وعدم الاستعانه بأعوان خارجية لتأمين بياناتنا، حيث يعد الأمن السيبراني من أهم اولويات الدولة والبنك المركزي.
وأكد على أن البنك المركزي أنشأ مراكز الاستجابه الخاص بالامن السيراني في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للتصدي لأي هجمات سيبرانية.
وأكد على ضرورة توطين التكنولوجيا المالية والأمن السيبراني في مصر والبنك المركزي ووزارة الاتصالات، ومختلف القطاعات الأخرى، لزيادة دور التكنولوجيا المستخدمة في حماية البيانات داخل اي مؤسسة بالدولة.
ويعد مؤتمر ومعرض الأمن السيبراني وأنظمة تكامل البيانات (CDIS) حدثًا رئيسيًا مدته ثلاثة أيام مصمم لتوحيد مجموعة متنوعة من الخبراء، بما في ذلك المنظمات الدولية وكيانات القطاع الخاص والمسؤولين الحكوميين، في منتدى متعدد التخصصات مخصص للنهوض بالأمن السيبراني، وممارسات تكامل البيانات.
ويمثل هذا الحدث منصة محورية لتبادل المعرفة والتواصل والجهود التعاونية بين المهنيين من مختلف القطاعات، بهدف معالجة التحديات الحاسمة والفرص في مجال الأمن السيبراني وتكامل البيانات. من خلال استكشاف أحدث التقنيات والاستراتيجيات والرؤى.
وتسعى CDIS إلى تمكين الأفراد والمؤسسات من تعزيز حماية الأصول الرقمية، وضمان الخصوصية، وتحسين عمليات تكامل البيانات، وهدفها النهائي هو تعزيز الابتكار والتعاون على نطاق عالمي، والمساهمة في تطوير الحلول التي تضمن سلامة المعلومات وتعزيز تبادل البيانات بشكل آمن وفعال عبر أنظمة مختلفة.
وتظهر أهمية هذا المؤتمر في الدور الحاسم الذي يلعبه الأمن السيبراني وتكامل البيانات في دعم مبادرات التحول الرقمي، وحماية الأصول الرقمية، وتعزيز المرونة الرقمية والاتصال في مصر.
