واحدة من أبرز قصص الصعود دونها تامر وحيد مع البنك العربي الإفريقي الدولي خلال العام الماضي ليعلن فور وصوله وتو

البنك المركزي المصري,البنك العربي الإفريقي الدولي,الأصول,محفظة الودائع,ودائع المؤسسات,تامر وحيد,صُنّاع القرار,قروض للعملاء



صُنّاع القرار: تامر وحيد ينطلق بـ«العربي الإفريقي» نحو حقبة تاريخية جديدة

تامر وحيد  FirstBank
تامر وحيد

واحدة من أبرز قصص الصعود دونها تامر وحيد مع البنك العربي الإفريقي الدولي خلال العام الماضي، ليعلن فور وصوله وتوليه القيادة التنفيذية للبنك في مطلع مايو 2023 عن تغيرات جذرية في فلسفة وسياسات البنك، ويُحدث ثورة إدارية حقيقية استطاعت تحقيق نقلة نوعية للبنك، أو بتعبير أكثر دقة استطاعت إعادة العربي الإفريقي لما كان عليه خلال فترة ولاية حسن عبد الله الرئيس الأسبق للبنك والمحافظ الحالي للبنك المركزي المصري.

وفي هذا السياق رصد موقعنا «First Bank» تحرك مؤشرات «العربي الإفريقي الدولي» خلال العام الماضي والذي عبّرت نتائجه الختامية بوضوح عن الفكر الاستثماري الذي اتبعه تامر وحيد في قيادة البنك.

وأظهر الرصد أداءًا قويًا وإستثنائيًا في مؤشرات البنك بشكل عام، والذى دفعه لتسجيل أعلى معدلات نمو خلال السنوات الأخيرة، حيث ارتفعت محفظة أصوله بنحو 65.2% خلال العام الماضي، حتى وصلت إلى 539.2 مليار جنيه بنهاية 2023، مقابل 326.4 مليار جنيه بنهاية 2022، مسجلة أسرع نمو سنوي خلال 7 سنوات.

وصعدت محفظة ودائع «العربي الإفريقي» إلى 394 مليار جنيه بنهاية 2023، بعدما كانت 218.3 مليار جنيه بنهاية 2022، بقيمة زيادة بلغت 175.7 مليار جنيه، مسجلة أسرع نمو سنوي خلال 8 سنوات، وهو ما دفعه لتصدر قائمة «فرست بنك» لأسرع البنوك نموًا في ودائع العملاء خلال العام الماضي.

ويأتى الأداء المتميز لـ«العربي الإفريقي الدولي» في محفظة الودائع، بسبب ارتفاع محفظته من ودائع الأفراد بقيمة 92.7 مليار جنيه، حتى وصلت إلى 165.6 مليار جنيه بنهاية ديسمبر 2023، مقابل 72.9 ملياراً بنهاية ديسمبر 2022، بنسبة نمو بلغت 127.14%، متصدرًا بذلك قائمة «فرست بنك» للبنوك الأسرع نموًا في ودائع الأفراد خلال العام الماضي.

كما صعدت محفظته من ودائع المؤسسات بنسبة نمو بلغت 57.06% خلال العام الماضي، بعدما قفزت إلى 228.4 مليار جنيه بنهاية ديسمبر 2023، مقابل 145.4 ملياراً بنهاية ديسمبر 2022.

وعلى صعيد محفظة تمويلات «العربي الإفريقي الدولي»، فارتفع إجمالي قروض البنك للعملاء إلى 154.5 مليار جنيه بنهاية 2023، بعدما كانت 126.1 مليار جنيه بنهاية 2022، بنسبة نمو بلغت 22.5% على أساس سنوي.

وتأتى تلك الزيادات القوية في إجمالي قروض البنك للعملاء، بسبب التطور الكبير الذى شهدته محفظة تمويلات المؤسسات، حيث قفزت إلى 135.8 مليار جنيه بنهاية 2023، مقابل 109.2 مليار جنيه بنهاية 2022.

كما لعب التطور الكبير الذى شهده قطاع التجزئة المصرفية دورًا أيضًا، حيث ارتفعت محفظة قروض الأفراد بواقع 1.7 مليار جنيه خلال العام الماضي، لتبلغ 18.7 مليار جنيه بنهاية 2023، مقارنة بـ 17 مليار جنيه بنهاية 2022.

أما بالتطرق إلى مؤشرات ربحية البنك العربي الإفريقي، نجد أنها سجلت ارتفاعات ملحوظة، حيث قفزت أرباحه الصافية بمعدل 100%، لتتخطي حاجز الـ7 مليار جنيه خلال 2023، مقابل 3.5 مليار جنيه خلال 2022، بزيادة قدرها 3.5 مليار جنيه، مسجلة بذلك أسرع نمو سنوي خلال 7 سنوات.

وصعد صافي الدخل من العائد إلى 53% خلال العام الماضي، ليسجل 15.7 مليار جنيه في 2023، مقارنة بـ 10.2 مليار جنيه خلال 2022.

وقفز صافي الدخل من الأتعاب والعمولات من 1.6 مليار جنيه خلال 2022، إلى 2.8 مليار جنيه خلال 2023، بنسبة نمو بلغت 75%، وزيادة قدرها 1.2 مليار جنيه.

أما عن مؤشرات السلامة المالية، فسجل معدل كفاية رأس المال لديه 20.42% بنهاية 2023، بينما سجلت نسبة الرافعة المالية 10.27% بنهاية نفس الفترة، متخطياً بذلك الحدود الرقابية المقررة من البنك المركزي المصري.

وعلى صعيد ملف التعثر الذى مثل مأزقًا كبيرًا بالنسبة للبنك خلال السنوات الماضية ، فكان له نصيب أيضًا من الإصلاحات والتطورات الإيجابية التى شهدها «العربي الإفريقي الدولي»، حيث تراجع إلى 7% بنهاية 2023، مقابل 9% بنهاية 2022.

كما شهدت مؤشرات السيولة تحسنًا ملحوظًا، حيث سجلت نسبة تغطية السيولة المقررة في بازل لدى البنك 373.99% في نهاية 2023 بواقع 283.06% محلي 218.59% أجنبي، فيما بلغ صافي التمويل المستقر لدى البنك نحو 172.11% في نهاية نفس الفترة بواقع 154.73% محلي 190.8% أجنبي، وتفوق هذا المعدلات الحدود الرقابية الموضوعة، كما تتوافق بصورة كبيرة مع متوسطات القطاع المصرفي في نسب تغطية السيولة، الأمر الذى يعكس قدرة البنك على استيعاب أي زيادة غير متوقعة في حجم الأصول غير المتنظمة أو أي متطلبات للسيولة على الأجلين القصير والطويل.

وإنعكس هذا الأداء القوي والإستثنائي على حصص البنك السوقية والتى سجلت تراجعات كبيرة في عهد الإدارة السابقة، حيث قفزت حصته في الودائع إلى 3.88% من إجمالي ودائع القطاع المصرفي بنهاية 2023، منتزعًا بذلك مكانته بين الخمسة الكبار على حساب بنك القاهرة الذي يعد أقرب منافسيه والذى بلغت حصته 2.97% بنهاية نفس الفترة.

كما قفزت الحصة السوقية للبنك من إجمالي أصول القطاع المصرفي إلى 3.80% بنهاية 2023، متفوقًا بذلك على بنك القاهرة البالغ حصته في هذا السوق 2.83% بنهاية ذات الفترة.

أما عن حصته في سوق القروض، فسجلت 2.92%  من إجمالي قروض القطاع المصرفي بنهاية 2023، ليكون بذلك سادس أكبر بنك من حيث الحصة السوقية في سوق التمويلات.