«أبو ظبي الإسلامي» يحافظ على مؤشرات سلامته المالية داخل الحدود الآمنة بنهاية 2021
نسب الربحية تحقق أداءاً قياسياً في العام الماضي.. والمصرف يحتاج إلى إعادة النظر في معدل كفاية رأس المال بعد ملامسته الحد الأدنى المقرر من البنك المركزي
واصل مصرف أبو ظبي الإسلامي التأكيد على إستراتيجيته في تلبية جميع الاحتياجات المصرفية والاستثمارية لمختلف شرائح العملاء، من خلال تطبيق القيم الأساسية للشفافية وتبسيط المعاملات بهدف المنفعة المشتركة، مع السعي لدعم وتعزيز مؤشرات السلامة المالية لديه، بهدف توفير أكبر مستوى حماية لأموال المودعين، واستدامة نشاط المصرف وتطور أرباحه.
ويستعرض التحليل التالي التطور الذي حققه مصرف أبو ظبي الاسلامي على صعيد مؤشرات سلامته المالية بنهاية العام الماضي.
كفاية رأس المال
تمكن مصرف أبو ظبي الإسلامي، على مدار الفترة الماضية من الحفاظ علي الحدني الأدنى اللازم لمقابلة التزاماته ومواجهة أي خسائر يمكن أن تحدث في المستقبل، بهدف حماية عملاء المصرف.
وذلك بعدما سجل معدل كفاية رأس المال نحو 12.86% في نهاية ديسمبر 2021، متجاوزاً الحد الرقابي المقرر من البنك المركزي المصري وفقاً لمقررات بازل والبالغ 12.5%، ولكنه ظل أدني من المتوسط السائد في القطاع المصرفي المصري والبالغ 19.3% في نهاية سبتمبر 2021 (طبقاً لأخر بيانات متاحة من البنك المركزي المصري).
في نفس السياق سجلت نسبة الرافعة المالية، والتي تعكس العلاقة بين الشريحة الأولى من رأس المال المستخدم في معيار كفاءة رأس المال (بعد الاستبعادات)، وأصول المصرف داخل وخارج الميزانية غير مرجحة بأوزان المخاطر، نحو 5.86% بنهاية ديسمبر 2021، مقابل 6.2% بنهاية ديسمبر 2020، ليتخطي بذلك الحد الرقابي المقرر من البنك المركزي المصري وفقاً لمقررات بازل والبالغ 3%، ولكنها ظلت دون المتوسط السائد لدي القطاع المصرفي البالغ 6.7% في نهاية سبتمبر 2021 (طبقاً لأخر بيانات متاحة من المصرف المركزي المصري).
نسب الربحية
من جانب أخر استطاع مصرف أبو ظبي الاسلامي تحقيق نسب ربحية جيدة للغاية، تؤكد على قوة أداءه المالي 2021، مدعوه بمستويات قوية من الأرباح، حيث حقق المصرف صافي أرباح بقيمة 1.450 مليار جنيه خلال عام 2021، مقابل 1.195 مليار جنيه بنهاية 2020، الأمر الذي ساهم في ارتفاع ربحية السهم من 5.11 جنيه للسهم بنهاية 2020، إلى 6.07 جنيه للسهم بنهاية 2021.
وسجل معدل العائد على متوسط الأصول نحو 1.77% خلال 2021، مقابل متوسط قطاع لا يتجاوز 1.2% في نهاية سبتمبر 2021 (طبقاً لأخر بيانات متاحة من البنك المركزي المصري).
فيما سجل العائد على رأس المال معدلات قياسية بلغت 37.56% بنهاية ديسمبر 2021، وسجل العائد على متوسط حقوق الملكية 23.34% بنهاية نفس الفترة، مقابل متوسط قطاع بلغ 14.9% في نهاية سبتمبر 2021.
وهو الأمر الذي يعكس تمكن المصرف من تحقيق معدلات ربحية متميزة خلال عام 2021، على الرغم من استمرار التداعيات السلبية لجائحة كورونا.
دعم السيولة:
وفي انعكاس واضح للأداء القوي الذي حققه مصرف أبو ظبي الاسلامي على صعيد مؤشراته المالية خلال عام 2021، فقد تمكن المصرف من الارتفاع بنسبة توظيف الودائع إلى القروض إلى 59.67% بنهاية ديسمبر 2021.
متجاوزاً بذلك المتوسط السائد في القطاع المصرفي والذي لم يتجاوز 48.5% في نهاية سبتمبر 2021 (طبقاً لأخر بيانات متاحة من البنك المركزي المصري).
إلي جانب ذلك سجلت نسبة الودائع إلى الأصول إلى 83.57% بنهاية ديسمبر 2021، مقارنة بـ 85.22% بنهاية ديسمبر 2020، ومتجاوزة المتوسط السائد في القطاع المصرفي البالغ 71.6%، مما يعكس تركيز المصرف على نمو العمليات المصرفية الأساسية، مع الحفاظ على معدلات سيولة مناسبة.
جودة الأصول والسيطرة على مخاطر الائتمان
وفي انعكاس أخر لاستمرار قدرة المصرف على دعم مستوي جودة الأصول والسيطرة على الحد الأدنى لخطر الائتمان الناتج عن كل من محفظة القروض والتسهيلات وأدوات الدين.
بلغت نسبة القروض والتسهيلات المصنفة في أعلي درجتين من درجات التقييم الداخلي 97.12% بنهاية 2021، مقابل 97.91% بنهاية 2020، وبلغت نسبة محفظة القروض والتسهيلات التي لم تتعرض إلى الاضمحلال نحو 93.21% بنهاية 2021/ مقابل 94.74% نهاية 2020.