نائب محافظ المركزي: البنوك نجحت في اختبارات تحمل الصدمات وتتمتع بمراكز مالية قوية

قال طارق الخولي نائب محافظ البنك المركزي للاستقرار المالي للبنوك، إن الاستقرار المصرفي ضيف ثقيل على البنوك، مضيفًا أن المهمة الأساسية التي كنا نعمل عليها خلال الفترة الماضية هي ضمان سلامة المراكز المالية للقطاع المصرفي المتمثلة في البنوك، كونه يعد هدف سامي من أهداف البنك المركزي.

وأوضح خلال كلمته اليوم في مؤتمر صحفي إلى أن البنك المركزي يجري اختبارات الحساسية على بنوك القطاع المصرفي لقياس قدرتها على امتصاص أي الصدمات من العوامل الداخلية والخارجية وإمكانية امتصاصها، كما يجري اختبارات الضغط لمعرفة أقصى تأثير يمكن حدوثه على القطاع.

وقال «الخولي» أن سلامة القطاع المصرفي المصري تؤكد عليها مؤشرات القطاع القوية والتي تتخطى المعدلات العالمية بمراحل، حيث يصل متوسط كفاية رأس المال إلى 18.6% حاليًا وهو أعلى من المعايير الدولية البالغة 10%، وأعلى أيضًا من المعايير المحلية وفقًا لتعليمات البنك المركزي البالغة 12.5%.

وذكر أن نسبة العملاء غير المنتظمين انخفضت لنحو 3% مقارنة بنحو 4.7% على مدار السنوات الثلاثة الماضية، وهو أقل من المعيار المحلية التى تترواح بين 8%: 10%.

وأضاف أن معدل تغطية المخصصات بالبنوك للعملاء غير المنتظمين تتراوح بين 90 و 92%.

كما تطرق للحديث عن معدلات السيولة بالقطاع، حيث أوضح أنها تصل إلى نحو 37%، وهو ما يفوق معيار البنك المركزي البالغ نحو 20%.

في حين، تصل معدلات تغطية السيولة إلى الأصول إلى 808%، وهو ما يفوق المعيار المحدد والبالغ 100%.

وذكر أن معدل توظيف القروض إلى الودائع يبلغ حاليًا نحو 54%، مقابل 50%، وذلك كنتيجة بسبب توسع البنوك في الاستثمار بالقروض في كل من القطاعي العام والخاص.

ولفت إلى أن القطاع المصرفي حافظ على معدل العائد على الأصول عند 1.2%، وذلك على الرغم من مضاعفة حجم أصول البنوك على مدار السنوات الستة الماضية بنسب تتراوح بين الـ30%:50% خلال تلك الفترة.

كما أشار إلى أن معدل العائد على حقوق الملكية يبلغ أكثر من 20%، وهو ما يؤكد على سلامة المراكز المالية للبنوك.