صناع القرار: علاء فاروق يصنع قصة نجاح رائدة في الزراعي المصري

تجربة نجاح رائدة تمت صناعتها في أعقاب فترة عصيبة شهدها الاقتصاد العالمي بشكل عام، والمصري بشكل خاص، مع إعلان جائحة كورونا وباء عالمي مطلع 2020، وهو ما يجعلها ذو طابع خاص، قادها واحدًا من واحدًا من أبرز المصرفيين المصريين.. أنها رحلة علاء فاروق مع البنك الزراعي المصري.

استطاع «فاروق» منُذ توليه زمام قيادة البنك في فبراير 2020، أن يخضع «الزراعي المصري» لأكبر عملية تطوير وهيكلة في تاريخه، ليواكب التطور المتسارع في القطاع المصرفي المصري والعالمي، وبما يمكنه من قيادة قاطرة التنمية الإقتصادية، لمواكبة التحولات الاقتصادية المتسارعة، التى تشهدها الدولة المصرية.

وفي أعقاب ذلك إنتهج رؤية طموحة تكمن في أن يصبح البنك مؤسسة مصرفية تنموية متطورة متخصصة فى تقديم خدماته المصرفية والتمويلية لتلبية احتياجات عملائه وممارسة دوره التنموي الهام فى تمويل المشروعات الزراعية والأنشطة الصناعية المرتبطة بها وتحفيز الاستثمار فى القطاع الزراعي بكافة مجالاته الإنتاجية.

كما سعي لتعزيز وترسيخ مفهوم الشمول المالي لدى الأفراد باعتباره أحد الركائز الأساسية لتحقيق التطور الاقتصادي والاستقرار المالي والاجتماعي.

وأثمرت سياسات «فاروق»، عن تطور كبير في مؤشرات البنك المالية، وهو ما يظهر بشكل واضح في التحركات التى شهدتها محافظه، فنجد أن محفظة الودائع قفزت بنحو 170%، حتى تخطت حاجز الـ170 مليار جنيه بنهاية سبتمبر 2023، بعدما كانت 63 مليار جنيه بنهاية مارس 2020، بزيادة قدرها 107 مليار جنيه.

كما قفزت محفظة الائتمان لدى «الزراعي المصري» بنحو 115%، حتى تجاوزت الـ73 مليار جنيه بنهاية الربع الثالث من 2023، مقابل 34 مليار جنيه بنهاية فبراير 2020، بزيادة قدرها 39 مليار جنيه.

والجدير بالذكر أن تلك الزيادة لم تكن نتاج الصدفة، بل كانت مدفوعة بالعديد من المقومات، التى على رأسها الدعم الكبير الذى يقدمه البنك المركزى المصرى للبنك، بالإضافة إلى استراتيجة التطوير التى تبناها «الزراعي المصري» لتطوير كافة قطاعاته وإعادة هيكلتها، إلى جانب السياسات الإئتمانية الجديدة التى أقرها لربط التمويل بالإنتاج والمشروعات الجادة.

وعليه؛ نجح البنك فى تعزيز دوره الهام فى تمويل المشروعات الزراعية والأنشطة الصناعية المرتبطة بها وتحفيز الاستثمار فى القطاع الزراعى بكافة مجالاته الإنتاجية بما يحقق رؤية الدولة فى تعظيم الإنتاجية والقيمة المضافة للقطاع الزراعى فى مصر لزيادة حجم الإنتاج الزراعى والحيوانى لسد الفجوة الغذائية وتحقيق الأمن الغذائى للمواطنين، فضلًا عن دعم القطاعات الإنتاجية من خلال التوسع فى تمويل المشروعات الكبرى والمتوسطة والصغيرة.

ولم يُهمل «فاروق» الجوائب البيئية، بل أولاها اهتمامًا كبيرًا، وتوسع في دعم مشروعات الطاقة المتجددة، حيث قام بمنح تمويلات بأكثر من 100 مليون جنيه لحوالي 343 عميل، فضلاً عن تشجيع العملاء على التحول لنظم الري الحديث من خلال تقديم تمويلات بلغت أكثر من 1.4 مليار جنيه لحوالي 573 ألف فدان.

كما سعي بخطى متسارعة لتنفيذ خطة البنك للتحول الرقمي ورقمنة كافة خدماته وتحقيق الأهداف الوطنية للشمول المالي من خلال نشر أنظمة الدفع والتحصيل الإلكتروني بالقطاع الزراعي والريف المصري بالإضافة إلى إطلاق مجموعة من المنتجات الرقمية والتطبيقات الذكية التى تفي باحتياجات عملائه لاستخدام الخدمات البنكية الرقيمة وإيجاد قنوات دفع بديلة.

وكانت أبرز جهوده، إنشاء الفروع الالكترونية بالتعاون مع شركة اي فاينانس، حيث تقدم الفروع الإلكترونية أو مراكز الخدمات الالكترونية مجموعة من الخدمات البنكية تتيح للعميل الاستفادة من مجموعة من الخدمات المصرفية على مدار الساعة وخارج أوقات العمل الرسمية للفروع، وأيضًا إطلاق منصة علي الهاتف تابعة للبنك في مارس الماضي.

كما أتاح خدمة تقديم قروض الإنتاج الزراعي إلكترونيًا بشكل كامل من خلال المنصة الزراعية الرقمية «أجرى مصر» بالتعاون مع شركة إي سوق، وأطلق أيضًا كروت بنكية ذكية بالتعاون مع البنك المركزي وإي فاينانس والمجلس القومي للمرأة.

وقام بإنشاء مشروع تطوير وتحديث مركز المعلومات «داتا سنتر» بالمركز الرئيسي للبنك، ليمتلك البنك بذلك نظام تكنولوجي متكامل وفق أحدث المواصفات العالمية يفي باحتياجاته التشغيلية ويلبي احتياجات عملائه بما يواكب أحدث الأساليب المتبعة في العمل المصرفي، ويضمن قدرته على التوسع في الخدمات والمنتجات الرقمية والتحديثات في أعمال البنك مستقبلاً بأعلى درجات الجودة ومعايير الأمان.

ويطمح علاء فاروق نحو قيادة «الزراعي المصري» لتحقيق المزيد من التقدم، حيث يعمل على توسع البنك فى تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر من خلال برامج تمويلية ميسرة لتوفير فرص العمل، وتحقيق التمكين الاقتصادى لكافة الفئات لرفع مستوى المعيشة وزيادة معدلات الدخل.

كما يعمل على تحقيق البنك الشمول المالى من خلال تنظيم مؤتمرات جماهيرية للتثقيف المالى والتوعية بالخدمات المصرفية لتعزيز الوعى المصرفى لدى الفلاحين وسكان القرى، بحضور المحافظين ونواب البرلمان ومجلس الشيوخ والقيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظات، وإطلاق قوافل توعوية تجوب قرى حياة كريمة للتوعية ببرامج البنك وخدماته التمويلية والمصرفية لتحفيز سكان الريف على العمل والإنتاج.