«الأفريقي للتنمية»: مؤسسات أفريقية ودولية تعهدت باستثمار 175 مليون دولار لدعم البنية التحتية الخضراء في أفريقيا
كشف البنك الإفريقي للتنمية، في بيان جديد، عن تعهد المؤسسات الأفريقية والعالمية إلى جانب حكومات ألمانيا وفرنسا واليابان والمؤسسات الخيرية بتقديم أكثر من 175 مليون دولار أمريكي للتحالف من أجل البنية التحتية الخضراء في أفريقيا.
وسيساعد هذا التعهد الأولي التاريخي على زيادة التمويل بسرعة لمشاريع البنية التحتية التحويلية المتوافقة مع المناخ في جميع أنحاء القارة.
وستعمل التعهدات الجديدة أيضًا على دفع التحالف نحو إغلاقه الأول بقيمة 500 مليون دولار من إعداد المرحلة المبكرة للمشروع وتطوير رأس المال المختلط، ويعد التحالف شراكة بين مفوضية الاتحاد الأفريقي، والبنك الأفريقي للتنمية، ومنصة أفريكا50 وشركاء آخرين.
ويعمل على إطلاق ما يصل إلى 10 مليارات دولار من رأس المال الخاص لمشاريع البنية التحتية الخضراء وتحفيز العمل العالمي لتسريع انتقال أفريقيا العادل والمنصف إلى صافي الصفر.
وكان من بين الموقعين على مذكرة النوايا ممثلو البنك الأفريقي للتنمية، ومنصة أفريكا50، وفرنسا، وألمانيا، واليابان، والبنك العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا، وبنك غرب أفريقيا للتنمية، ومؤسسة بروباركو، ومؤسسة ثري كيرنز.
وشهد مراسم التوقيع كل من رئيس اتحاد جزر القمر ورئيس الاتحاد الأفريقي غزالي عثماني ورئيس مدغشقر أندري راجولينا ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي محمد.
وقالت سفينيا شولز، وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية، "إن ألمانيا مسرورة للغاية بالانضمام إلى إطلاق التحالف من أجل البنية التحتية الخضراء في أفريقيا.
وأضافت، نهنئ البنك الأفريقي للتنمية على هذه المبادرة المهمة التي تقودها أفريقيا ونريد تسليط الضوء على التزام التحالف بهدف 1.5 درجة مئوية وتفانيها في تسريع صافي الانبعاثات الصفرية في أفريقيا". وقالت "إن هذا اليوم خطوة مهمة نحو هدفنا المشترك المتمثل في التحول الأخضر العادل والمنصف في أفريقيا، ومن أجل دعم الالتزام تجاه البنية التحتية الخضراء، نخطط للمساهمة بما يصل إلى 26 مليون أورو في التحالف بدءًا من عام 2024".
وفي سياق متصل، قال تومويوشي ياهاجي، نائب وزير المالية الياباني "كجزء من التعهد الذي قدمه رئيس الوزراء فوميو كيشيدا أمس، ستقدم اليابان 10 ملايين دولار أمريكي لفائدة التحالف لدعم أفريقيا في الخضوع لعملية انتقال عادلة ومنصفة إلى صافي الصفر، وتحقيق مسار 1.5 درجة مئوية، ونحن نشجع الجهات المانحة الأخرى على المساهمة في هذه المبادرة المهمة".
وقال إيمانويل مولان، المدير العام للخزانة الفرنسية "من خلال معالجة الفجوة في تمويل إعداد مشاريع البنية التحتية الخضراء وتطويرها، سيؤدي التحالف دورًا فعالًا في انتقال أفريقيا إلى صافي الصفر.
وأضاف، أن توجيه الموارد الميسرة لمثل هذه المبادرة يتماشى مع رؤية فرنسا وسياستها التضامنية للاستثمار المستدام في أفريقيا، ولهذا السبب، قمنا بدعم التحالف منذ إنشائه، ويسعدنا أن القمة حول ميثاق التمويل العالمي الجديد زادت من زخم المبادرة.
كما أعلن "المدير العام للخزانة الفرنسي" عن مساهمة قدرها 20 مليون أورو لفائدة التحالف ونأمل أن تحفز مساهمتنا المزيد من الموارد الخاصة والميسرة".
وقال أكينوومي أديسينا، رئيس مجموعة البنك الأفريقي للتنمية الدكتور، "نحن بحاجة إلى تمويل من القطاع الخاص على نطاق واسع لمعالجة تغير المناخ وسد فجوة البنية التحتية الضخمة في أفريقيا بطريقة مستدامة وقادرة على التكيف مع المناخ، ومن خلال العمل معًا وتجميع مواردنا معًا من خلال هذا التحالف، ونحن ملتزمون بتسريع هذه الجهود".
وكما قال سيدي ولد التاه، رئيس المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا "لقد تعهدنا بمبلغ 40 مليون دولار لدعم التحالف. ويسعدنا أن نكون جزءًا من هذه الشراكة الحيوية، التي تهدف إلى تمكين مشاريع البنية التحتية الخضراء التحويلية في أفريقيا، وتسريع انتقال القارة إلى صافي الانبعاثات الصفرية بطريقة مستدامة".
وقال آلان إيبوبيسي، الرئيس التنفيذي لمنصة أفريكا50 "من المقرر أن يصبح التحالف أكبر صندوق في أفريقيا يركز على تطوير المشاريع، وهو عنصر حاسم لتوسيع نطاق تنفيذ المشاريع الخضراء القابلة للتمويل ومساعدة القارة على تحقيق أهدافها المناخية.
وأضاف أن جولة جمع الأموال الأولية هذه، التي تضم منظمات إفريقية ودولية قوية، تعد علامة كبيرة على ثقة المستثمرين في التحالف. ويسعدنا أن نكون جزءًا من هذه المبادرة التاريخية".
وقال سيرج إيكوي، رئيس بنك غرب أفريقيا للتنمية "كجزء من خطة جوليبا الاستراتيجية للفترة 2021-2025، التزمنا بأن حوالي 25٪ من تمويلنا الجديد سيهدف إلى تعزيز قدرة بلداننا الأعضاء على المرونة في وجه تغير المناخ. إن اهتمامنا بالتحالف يعكس هذا الطموح وسيكون متماشيا مع نهجنا الاستراتيجي المتمثل في تعبئة الموارد المناخية المتزايدة في منطقتنا".
وفي ذات السياق، قال فرانسواز لومبارد، الرئيس التنفيذي لمؤسسة بروباركو، إن شركته إلى جانب الحكومة الفرنسية، "وتفخر بدعم التحالف، وهو مبادرة تهدف إلى إطلاق العنان لإمكانات أفريقيا في مجال البنية التحتية الخضراء من خلال استهداف أحد القيود الرئيسية التي تواجهها، وهو الافتقار إلى المشاريع القائمة القابلة للتمويل في هذا المجال.
وأضاف، أن هذا الهيكل المبتكر المختلط سيسمح لمبادرة التحالف بتعبئة وتوجيه الموارد العامة والخاصة نحو إعداد المشروع وتطويره، وهي المراحل الأكثر خطورة في أي مشروع للبنية التحتية، وبالإضافة إلى ذلك، وبرفقة التحالف، نحن نقترب خطوة واحدة من سد فجوة البنية التحتية في أفريقيا وخطوة أخرى نحو صافي الصفر".
وقال مارك غالوغلي، أحد مؤسسي مؤسسة ثري كيرنز "نحن ندعم مهمة التحالف لتحفيز التنمية الاقتصادية والبنية التحتية الخضراء في أفريقيا. إن المزيد من القدرة على تحمل المخاطر، والمساواة في المراحل المبكرة أمر ضروري لزيادة عدد مشاريع الطاقة النظيفة والمشاريع المرتبطة بالمناخ في جميع أنحاء القارة، ونحن نشيد بمنصة أفريكا50 نظير قيادتها هذه المبادرة".
وتجدر الإشارة إلى أن التحالف من أجل البنية التحتية الخضراء في أفريقيا أُطلق قبل عام في مؤتمر الأطراف 27 في شرم الشيخ، بمصر، من قبل مفوضية الاتحاد الأفريقي، والبنك الأفريقي التنمية، ومنصة أفريكا 50 وشركاء آخرين.