أصبح رأس المال البشري معيارا لأسباب التقدم والنجاح فى جميع الميادين وخاصة في ظل التطور السريع والتغيرات التى أ

التكنولوجيا,رأس المال البشري,قاموس First,اقتصاد المعرفة



قاموس «First».. ما المقصود باقتصاد المعرفة وما دوره في تحقيق النمو الاقتصادي؟

FirstBank

أصبح رأس المال البشري معياراً لأسباب التقدم والنجاح فى جميع الميادين، وخاصة في ظل التطور السريع والتغيرات، التى أحدثتها ثورة التكنولوجيا والمعلومات، وكان للمعرفة والإبداع، دور رئيسي فى نمو الاقتصاد الحديث، بعد أن كان راس المال، والأرض أحد العوامل المهيمنة قديماً، ومن هذا المنطلق ظهر اقتصاد المعرفة، وأصبح من خلاله، يتم قياس التقدم والنجاح للدول.

ظهر مصطلح الاقتصاد المعرفي في منتصف القرن العشرين، مع بداية انتشار الصناعات الحديثة وقد تَبنته الدول المتقدمة، واستثمرت فيه، إيماناً بما يقدمه، من أشهرها الولايات المتحدة الأمريكية، التى بلغ قيمة سوق الملكية الفكرية بها وحدها حوالى 6.6 تريليون دولار.

يُعد اقتصاد المعرفة من أهم الأنظمة الاقتصادية الحديثة، التى تعتمد في الإنتاج والاستهلاك على رأس المال الفكري، والاعتماد على الابتكار والمعرفة لخلق النمو الاقتصادي للدولة.

إنّ أهم ما يميز اقتصاد المعرفة، هو القدرة على الابتكار، والانفتاح الاقتصادي وكيفية الجمع بين التخطيط والتنظيم، لأنّه لا يقوم على قوانين الصدفة فكل شيء فيه منظم، كما انّه اقتصاد يتمتع بالوفرة، فكلما زادت المعرفة نما معها الاقتصاد، على النقيض من الاقتصاد التقليدي، الذى يتسم بالندرة وقلة الموارد، كما يتم استخدام أساليب اقتصاد المعرفة، للعمل على زيادة الإنتاج والقدرة على تحسين الدخل.

ومن ضمن العوامل التى تعمل على زيادة اقتصاد المعرفة، وفرة العمالة الماهرة، إمكانية الوصول للبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والتدريب التقني، بالإضافة إلى مهارات التواصل والعمل الجماعي.

وقد قام البنك الدولي بوضع أربعة مؤشرات كنموذج لمقارنة مدى تقدم الدول والدخول فى عالم اقتصاد المعرفة، من أبرز تلك المؤشرات حجم الانفاق على البحث والتطوير، مدى تقدم النظام التعليمي، والاهتمام بالموارد البشرية، فضلاً عن البنية الاساسية لتكنولوجيا المعلومات.

وجديراً بالذكر، أنّ بعض الدول العربية نجحت في أخذ خطوات فى اقتصادات المعرفة، بينما لا يزال معظمها بعيد كل البعد عن الانضمام إلى مقدمة الركب.

 ومن ضمن الصعاب، التى قد تواجه الدول العربية للدخول فى اقتصاد المعرفة، اعتماد الدول العربية على مواردها الطبيعية وتجاهل المعرفة، يليها تركيز معظم الاستثمارات في القطاع العقاري والتجاري، بالإضافة إلى ضعف التعليم في بعض البلدان، وعدم استقرارها سياسياً.