«مشهد ضبابي» بنك الإمارات دبي الوطني يكشف عن توقعاته للاستثمارات العالمية لعام 2022
كشف بنك الإمارات دبي الوطني، البنك الرائد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا، عن توقعاته للاستثمارات العالمية لعام 2022 تحت عنوان " مشهد ضبابي " وقدّمها موريس غرافيير المسؤول الرئيسي للاستثمار في بنك الإمارات دبي الوطني بحضور عدد من ممثلي وسائل الإعلام.
وقد سلط "غرافيير" وفريقه الضوء على استراتيجيتهم الاستثمارية لعام قادم تكثر فيه التقلبات غير الواضحة مثل الانتقال إلى شكل طبيعي أكثر للعوائد الأساسية دون إغفال الاضطرابات الحتمية المصاحبة لهذه الخطوة.
وأكد على جاهزيتهم التامة لاعتماد منهجية ترجح كفة الإجراءات الاستباقية على نظيراتها التفاعلية، حيث يمكن للتقلبات أن تعيد صياغة مشهد الفرص والمخاطر بشكل مستمر بصورة تواكب بعض الأسئلة الرئيسية المحركة للسوق.
وقال غرافيير: تمحور عام 2021 حول التيقن والاتساق؛ لقد كنا واثقين بحدوث الانتعاش الاقتصادي، وحرصنا في إرساء مكانة راسخة تساير التقلبات الدورية مع تفضيل الأسهم على السندات طوال فترة العام الماضي، وينبغي لعام 2022 أن يكون مختلفاً عن العام السابق.
وتابع: وتبقى التوجهات الاقتصادية إيجابية بشكل عام، ونتوقع تحقيق عوائد إيجابية لكنها ستكون متواضعة بطبيعة الحال، وبالمقابل، تشهد الأسواق حالة مرتفعة من انعدام اليقين بالتوازي مع ظهور عدد كبير من المحفزات المحتملة لحالة القلق في السوق؛ بدءاً من التضخم وصولاً إلى البنوك المركزية وأسعار الفائدة.
وأشار غرافيير وفريقه إلى ثقتهم في الانتعاش الاقتصادي المستمر وينظرون إلى مسألة تشديد الدعم النقدي الاستثنائي باعتبارهاً أمراً حتمياً ومبرراً في ذات الوقت..
ويحظى الانتعاش الاقتصادي الوشيك بالدعم بفضل الانتشار الواسع لبرامج التطعيم واللقاحات واستراتيجيات التحفيز المالي التي أطلقتها الحكومات في ظل أسعار الفائدة المنخفضة الداعمة للتوقعات الاقتصادية المرتفعة.
وأوضح غرافيير: "أن هذا الأمر يحد من احتمالية ارتفاع قيمة الأصول الدفاعية، بما في ذلك السندات الحكومية النموذجية في الأسواق المتقدمة. وندرك جميعاً أن هذه الأسواق يمكن أن تبالغ في رد فعلها، وسننظر بطبيعة الحال في مسألة شراء هذه الأصول عندما تستعيد العوائد جاذبيتها مرة أخرى. ولهذا السبب، نتوقع أن تسجل هذه الفئة أداء ضعيفاً مع بداية العام".
وأستكمل غرافيير: "ينطوي اعتماد عقلية قائمة على اغتنام الفرص على أهمية بالغة خلال عام 2022. ولهذا السبب نستهل العام الجديد بانحرافات أقل نشاطاً عن استراتيجيتنا مقارنة بالسنوات الأخيرة، مع زيادة طفيفة في التوجه نحو الأصول النقدية".
وأضاف: "فمثلاً، نلتزم الحياد بالنسبة للأسهم من الأسواق المتقدمة والذهب، ويمثل هذا تغييراً واضحاً مقارنة مع استراتيجيتنا لعام 2021، لكننا بالتأكيد نرى العديد من الفرص في الأفق ومنها: الأسهم في أسواق الإمارات العربية المتحدة والهند، إضافة إلى سندات الدين في الأسواق الناشئة، والأهم من ذلك، صناديق التحوط ذات سمات المخاطر/ العائدات غير المتكافئة".
وصرح غرافيير في حديثه صورة المشهد الاستثماري على المدى الطويل، قائلاً: "نؤكد مجدداً على أن العوائد المتوقعة لن تكون مرتفعة خلال العقد القادم. ودون أدنى شك، لم يعد بمقدورنا بعد اليوم الاكتفاء بتخصيص الأصول ببساطة".
ويقدم تقرير "توقعات الاستثمار" الذي يصدره بنك الإمارات دبي الوطني سنوياً خطة استشارية تشمل الفرص الاستثمارية والمؤشرات الرئيسية للاقتصاد العالمي وتحليلات موسعة للأسواق المالية، يعتمد عليها فريق الاستشاريين وخبراء الاستراتيجيات والمحللين الماليين في بنك الإمارات دبي الوطني، لتقديم اقتراحاتهم المتعلقة بالمعاملات المالية والاستثمارات الموجهة لعملاء البنك.