يعتقد الكثير من الأشخاص أن النفايات المنزلية لا تشكل أي خطر على البيئة والصحة لكن هذا بالتأكيد خطأ فادح حيث أن

اخضر,النفايات المنزلية,المنتجات الكيميائية,التنظيف,التعقيم



أخضر: النفايات المنزلية.. هل نبدأ صراعنا مع تغير المناخ من البيوت؟

FirstBank

يعتقد الكثير من الأشخاص أن النفايات المنزلية لا تشكل أي خطر على البيئة والصحة، لكن هذا بالتأكيد خطأ فادح، حيث أن النفايات المنزلية وبالأخص المنتجات الكيميائية المختلفة التى يتم استخدامها في جميع أنواع التنظيف والتعقيم، تعتبر قنبلة موقوتة مدمرة تلقي بآثارها على صحة الإنسان والبيئة.

وذلك يرجع إلى أن النفايات المنزلية الصلبة مثل مخلفات الأطعمة وقشور الفاكهة والخضروات، تعمل على تجميع الحشرات التى تنقل السموم والأمراض إلى حيث يمتد بها.

بالإضافة إلى أن هذه النفايات تلوث الجو بالغازات المنبعثة منها أو الدخان الناتج عن احتراقها فيؤدي إلى تلوث الهواء مما ينجم عنه تلوث كيميائي يتمثل في إنبعاث الغازات السامة التى تشكل أمطار حمضية، والتى يمكنها أيضًا أن تحدث أضرار ببعض أنواع البنايات والآثار التاريخية والتماثيل، حيث أن الأمطار الحمضية تتسبب في إسراع أكسدة الحديد، كما يمكن أن يتفاعل حمض الأزوت الموجود فيها مع كثير من المعادن في المنشآت الصناعية ويتسبب في تخريبها.

وتكمن خطورة النفايات عند اقترانها بالمياه التى قد تصل إليها فتعمل على تلوث المياه الجوفية بالإضافة إلى أنها تعتبر مزرعة لتكاثر الكائنات الحية المسببة للأمراض مثل الفئران والصراصير والذباب.

والسؤال هنا كيف نقلل مخلفاتنا المنزلية؟

يمكننا ذلك من خلال العديد من الخطوات اليسيرة، أبرزها، التسوق الرشيد، وعدم شراء أشياء لا نحتاجها، أو يمكننا الإستغناء عنها، وهو ما سيترتب عليه، عدم تراكمها في المنزل، ومن ثم إلقائها في سلة المهملات وخاصة المواد الغذائية التى قد تنتهي صلاحيتها دون استهلاكها والاستفادة منها.

ويمكننا أيضًا أن نتجنب المواد التى تستخدم لمرة واحدة، مع الحرص على إقتناء المواد الأكثر استدامة، فالمواد البلاستيكية مثلًا تحتاج لوقت طويل جداً لتتحلل فقد تستغرق 100 عام أو أكثر مما يضاعف خطرها مرات ومرات.

كما علينا أن نتأكد من إمكانية إصلاح المواد أو الأجهزة التى نمتلكها قبل أن تلقيها في سلة المهملات ونستبدلها بأخرى، فبعض المواد من السهل إصلاحها ولن تحتاج لمجهود أو وقت وهذا أيضًا يساعد كثيراً في تقليل النفايات والحد من كثرة الاستهلاك والشراء.

ويمكننا أيضًا إعادة التدوير، حيث بإمكاننا التواصل مع الجهات الخاصة في مدينتنا والمهتمة بالبيئة لتزويدنا بمواد لإعادة التدوير من منازلنا كالجرائد والمواد البلاستيكية.

كل هذه الأشياء جميعها سهلة يسيرة لا تكلفنا الكثير، بل أنها توفر علينا، وتحمي بيئتنا وكوكبنا الذى لطالما عاني من جحود الإنسان ودماره، فإبدأ بنفسك وكن جزءًا من التغيير.