«مورجان ستانلي» يتوقع رفع الفائدة بالبنك المركزي المصري من 2% إلى 3% غدًا
كشف بنك مورجان ستانلي "أحد أكبر المؤسسات المصرفية في أمريكا"، عن توقعاته برفع البنك المركزي لسعر الفائدة بنسبة تتراوح بين 2% و3% في اجتماعه القادم يوم الخميس المقبل والموافق 30 مارس 2023، وذلك بهدف كبح جماح التضخم.
وأشار "مورجان ستانلي"، في تقرير حديث صادر عنه بعنوان "اقتصاد مصر بين المطرقة والسندان"، إلى إن البنك المركزي سيواصل رفع الفائدة بنسبة 4% حتى يوليو المقبل، والجزء الأكبر من الزيادة سيتم تمريره في الاجتماع القادم.
وأكد التقرير على استمرار البنك المركزي في اتباع سياسة نقدية تشددية سيساعد في احتواء التوقعات بشأن سعر صرف العملات الأجنبية ومعدل التضخم بدرجة أكبر.
وتوقع "مورجان ستانلي"، أن يتراجع معدل التضخم إلى 13.6% على أساس سنوي في نهاية العام المقبل 2024، مشيرًا إلى أن يصل التضخم لذروته إلى 38% في أغسطس أو سبتمبر 2023، بسبب تبعات ارتفاع سعر الوقود وسعر صرف العملات الأجنبية.
وأشار التقرير إلى إنه رغم تراجع معدل التضخم في نهاية العام القادم، سيظل أعلى من مستهدفات البنك المركزي بنهاية 2024، عند مستوى 7% (±2%).
وتوقع بنك مورجان ستانلي تباطؤ نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي إلى 4.3% على أساس سنوي في السنة المالية 2022-2023 على خلفية الطلب المحلي، مشيراً إلى توقعه بأن يرتفع النمو إلى 5%خلال السنة المالية المقبلة 2023-2024.
وأوضح التقرير، إن تحرير سعر صرف الجنيه ليس حلاً سحرياً للتخفيف من أزمة الاقتصاد المصري، خاصة في ظل ارتفاع معدلات التضخم، مشيرًا إلى أن تحرير سعر الصرف يجب أن يكون جزء من برنامج إصلاح هيكلي يتضمن الخصخصة "أي تخارج الدولة من الاستثمار لصالح القطاع الخاص".
وأضاف التقرير، أن تحقيق مرونة سعر الصرف إلى جانب تخارج الدولة من شركاتها، فمن المتوقع أن يجلب سيولة بقيمة 2 مليار دولار خلال العام الجاري، و5 مليار دولار خلال العام المقبل.
وأكد على أن ذلك سيوفر سيولة تقوض التوقعات التي تشير إلى مزيد من الانخفاض في قيمة الجنيه، وبالتالي ستُحد من معدلات التضخم المتفاقمة، وتضمن انتقالًا سلسًا لسعر صرف مرن.
كما رجح "مورجان ستانلي" أن تظل الشراكة مع دول مجلس التعاون الخليجي مهمة لمصر، وفي ذات السياق أكد على ضرورة التنويع في الأسواق الأخرى لتكون مفتاحًا للحفاظ على تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر المرتفعة، مع زيادة فرص توليد الدخل من العملات الأجنبية.