صُنّاع القرار: خالد السلاوي يدون 7 سنوات تاريخية لـ«ABK-Egypt» في السوق المصرفي المصري 

تحت قيادة «السلاوي» «الأهلي الكويتي - مصر» يدون واحدة من أفضل قصص النجاح بالسوق المصري في الألفية الثالثة بعد الاستحواذ على «بيريوس» وبدء نشاطه في مصر في 2016

صعود قياسي لأرباح «الأهلي الكويتي - مصر» ومحافظه الرئيسية على مدار 7 سنوات.. وتطور استثنائي في الخدمات الرقمية واستهداف العملاء 

واحدة من أبرز قصص النجاح في السوق المصري في الألفية الثالثة، بل في العقود الأخيرة، دونها خالد السلاوي مع البنك الأهلي الكويتي - مصر، منذ أن تولى الرئاسة التنفيذية للبنك في مارس 2016، ليقوده لرسم علامته التجارية الجديدة في مصر بعد استحواذ البنك على بنك بيريوس مصر في عام 2015، في واحدة من أهم خطط التوسع الخارجي لمجموعة الأهلي الكويتي، التي تأسست عام 1967 في دولة الكويت الشقيقة.

لعب «خالد السلاوي» دوراً محورياً في بناء استراتيجية أداء الأهلي الكويتي في مصر، كما انتهج أساليب جديدة فى العمل والإدارة ، ليقود «الأهلي الكويتي- مصر» لتصدر قائمة البنوك الأسرع نموًا في مصر في السنوات الأخيرة، ويحقق واحدة من أفضل قصص الصعود في السوق المصري خلال العقود الأخيرة.

وبتحليل الفكر الممنهج لـ «السلاوي» خلال فترة رئاسته للبنك الأهلي الكويتي - مصر، نجد أنه ركز على زيادة قاعدة عملاء البنك، وتحقيق نموًا كبيرًا فيها مدفوعًا بزيادة حقوق الملكية وجذب الودائع من أجل توظيفهما في بنود الأصول المختلفة، وهو ما انعكس بشكل كبير على أداءه، وظهر جليًا فى النمو الكبير الذى حققته محافظه الرئيسية، وباقي مؤشراته.

ولم يغفل «السلاوي» عن أهمية التحول الرقمي ، حيث قاد البنك لتحقيق طفرات قوية من خلال تطوير الخدمات الرقمية وطرح منتجات مصرفية متميزة للأفراد والشركات والاستمرار في تلبية احتياجات قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال برنامج متكامل يشمل تقديم خدمات وحلول بنكية مبتكرة تماشياً مع توجهات الدولة لدعم النمو الاقتصادى.

انضم مؤخرا البنك الأهلى الكويتى- مصر، إلى المنظومة الوطنية لشبكة المدفوعات اللحظية (IPN) وتطبيق «إنستاباى» (InstaPay) لإجراء المعاملات النقدية إلكترونيًّا بشكل لحظى وآمن. ويأتى ذلك في إطار توجيهات البنك المركزى المصري لتشجيع التحول إلى مجتمع غير نقدى من خلال الاعتماد على المدفوعات الرقمية، وتماشيًا مع استراتيجية البنك الطموحة، التي تهدف إلى تعزيز التكنولوجيا المالية وتطوير القنوات الإلكترونية لزيادة وعى جميع شرائح العملاء من أجل تسريع وتيرة التحول الرقمى.

اتبع خالد السلاوي سياسة طموحة تتسم بالتوسع الشديد في توظيف الموارد في كل من الاستثمارات المالية، والقروض والتسهيلات الائتمانية، وهو ما يبرزه ارتفاع نصيب الاستثمارات المالية وأذون الخزانة من إجمالي أصول البنك من 16.61% بنهاية 2015، إلى 25.81% بنهاية 2022، كما ارتفع نصيب إجمالي قروض وتسهيلات العملاء من إجمالي أصول البنك إلى 43.65% بنهاية 2022، مقابل 42.34% بنهاية 2015.

توجهات توظيف الودائع

وعلى صعيد توجهات البنك فى توظيف الودائع في قروض العملاء، فارتفعت النسبة من 48.59% بنهاية 2015، إلى 52.38% بنهاية 2022، أما عن توجهاته فى توظيف الودائع فى الاستثمارات المالية وأذون الخزانة، فارتفعت النسبة من 18.68% بنهاية 2015، إلى 29.50% بنهاية 2022.

وعزز «السلاوي» من استهداف البنك للأفراد لتعزيز تواجده في السوق المصري وتوسيع قاعدة عملاءه، وهو ما يظهره ارتفاع نسبة تركيز البنك فى منح التمويلات للأفراد، حيث مثلت قروض الأفراد نحو 35.29% من إجمالي قروض عملاء البنك بنهاية 2022، مقابل 32.31% بنهاية 2015.

وحول توجهات البنك نحو منح الائتمان للمؤسسات، بلغت نسبة تركيزه على قروض المؤسسات 64.71% من إجمالي قروض عملاء البنك بنهاية 2022، مقابل 67.69% بنهاية 2015.

أما عن توجهات البنك في محفظة الودائع، نجد أنه اتجه بشكل أكبر للمؤسسات على حساب الأفراد، حيث ارتفع نصيب ودائع المؤسسات من إجمالي محفظة الودائع إلى 74.90% بنهاية 2022، مقابل 50.39% بنهاية 2015.

فيما استحوذت الأفراد على 25.10% من إجمالي ودائع البنك بنهاية 2022، مقابل 49.61% بنهاية 2015.

«السلاوي» يُحدث تحولًا جذريًا لأرباح «الأهلي الكويتي - مصر» 

أدت الاستراتيجية الواعدة والطموحة التي اتبعها خالد السلاوي إلى نجاح «الأهلي الكويتي-مصر» فى إحداث تحولًا جذريًا على صعيد أرباحه، ليتحول من خسائر بلغت 102.57 مليون جنيه خلال 2015، إلى تحقيق صافي أرباح قوية بلغت 1.68 مليار جنيه خلال 2022.

والجدير بالذكر أن البنك الأهلي الكويتي - مصر تمكن خلال 2022، من تسجيل أسرع نمو سنوي خلال 6 سنوات، حيث استطاع مضاعفة صافي أرباحه، لتسجل 1.68 مليار جنيه خلال 2022، مقابل 833.45 مليون جنيه خلال 2021، بمعدل نمو بلغ 101.77%.

كما نجح البنك فى أحداث تحولًا كبيرًا فى العائد على متوسط الأصول، ليتحول من عائدًا سلبيًا (معيار كفاءة البنك في استثمار أصوله) بلغ -1.15% فى2015، إلى 2.54% خلال 2022.

وقفز ايضًا بمعدل العائد على متوسط حقوق الملكية (معيار كفاءة البنك في استثمار أموال الملاك) من عائدًا سلبيًا بلغ -14.15% في 2015 إلى 30.55% خلال 2022.

قفزات قوية فى محافظ البنك 

دفع الفكر الاستراتيجي لخالد السلاوي «الأهلي الكويتي-مصر»، نحو تحقيق نموًا قياسيًا فى محافظ البنك، حيث قفزت محفظة الأصول لديه بنحو 719.27%، لتسجل 75.6 مليار جنيه بنهاية 2022، مقابل 9.23 مليار جنيه بنهاية 2015، بزيادة قدرها 66.37 مليار جنيه.

وارتفعت محفظة ودائعه حتي وصلت إلى 66.15 مليار جنيه بنهاية 2022، مقابل 8.21 مليار جنيه بنهاية 2015، محققًا معدل نمو بلغ 705.98%، وزياة قدرها 57.95 مليار جنيه.

وترجع القفزة التى شهدتها محفظة ودائع البنك، إلى ارتفاع محفظة ودائعه للأفراد إلى 16.6 مليار جنيه بنهاية 2022، مقابل 4.07 مليار جنيه بنهاية 2015، محققًا معدل نمو بلغ 307.72%، وزيادة قدرها 12.53 مليار جنيه.

فيما كانت محفظة ودائع المؤسسات هي المساهم الأكبر فى هذا النمو القياسي لإجمالي محفظة الودائع بالبنك، حيث قفزت بنحو 1098.12%، لتسجل 49.55 مليار جنيه بنهاية 2022، مقابل 4.14 مليار جنيه بنهاية 2015، بزيادة قدرها 45.41 مليار جنيه.

المنتجات الائتمانية التنافسية للبنك تدفع محفظة القروض لأداءًا متميزًا

دفعت المنتجات الائتمانية التنافسية التي طرحها البنك تحت قيادة السلاوي في تعظيم محفظة قروض عملاءه لترتفع من 3.99 مليار جنيه في 2015، إلى 34.65 مليار جنيه بنهاية 2022، محققة معدل نمو بلغ 768.81%، وزيادة قدرها 30.66 مليار جنيه.

ويرجع النمو الكبير الذى حدث فى محفظة تمويلات البنك للعملاء، إلى ارتفاع محفظته من قروض الأفراد إلى 12.23 مليار جنيه بنهاية 2022، مقابل 1.29 مليار جنيه بنهاية 2015، محققًا معدل نمو بلغ 849.11%، وزيادة قدرها 10.94 مليار جنيه.

وارتفاع تمويلاته للمؤسسات إلى 22.42 مليار جنيه بنهاية 2022، مقابل 2.7 مليار جنيه بنهاية 2015، محققة معدل نمو بلغ 730.50%، وزيادة قدرها 19.72 مليار جنيه.

ارتفاع تاريخي بمحفظة الاستثمارات المالية 

حققت محفظة الاستثمارات المالية وأذون الخزانة نموًا تاريخيًا، حيث قفزت بنحو 1173.20%، لتسجل 19.52 مليار جنيه بنهاية 2022، مقابل 1.53 مليار جنيه بنهاية 2015، بزيادة قدرها 17.98 مليار جنيه.

المؤسسات الدولية تحتفي بتجربة البنك الأهلي الكويتي-مصر

تمكن خالد السلاوي من وضع البنك علي خريطة التصنيفات الدولية، حيث حصل البنك علي العديد من الجوائز أبرزها جائزة أفضل علامة تجارية جديدة في مصر من مجلة «بانكر ميدل إيست».

وحصد ايضًا جائزة «أفضل أداء» من مجلة «ذا يوربيان» ، ضمن «جوائز الأعمال العالمية»، وهي إحدى المجلات الرائدة في مجال الأعمال.

كما حصل على جائزة «البنك الأسرع نمواً» وجائزة «البنك الأكثر ابتكاراً» من مجلة إنترناشيونال فاينانس، بالإضافة إلى جائزة «البنك الاكثر ابتكارا في مصر» من مجلة «ذا يوربيان».

كما كرمت المؤسسات الدولية خالد السلاوي نظير رحلة نجاحه الفريدة مع «الأهلي الكويتي-مصر»، حيث منحته مجلة «بانكر ميدل إيست» جائزة «مصرفي العام» في 2017، فضلاً العديد من الجوائز والترشيحات الأخرى.

ويسعي «السلاوي» للمزيد، حيث أكد فى أحدث تصريحات له على أن البنك سيستمر في السعي نحو تحقيق الريادة وزيادة معدلات النمو خلال الفترة المقبلة من خلال دعم الكوادر البشرية والإرتقاء بالمزايا التنافسية لمنتجاته وتطوير خدماته التكنولوجية لتلبية احتياجات ومتطلبات كافة شرائح العملاء وجذب شرائح جديدة والتوسع الجغرافي في السوق المصري من أجل زيادة حصته السوقية.