قاموس «First»..ما هو الفارق بين السيولة المحلية والمعروض النقدي؟
في أعقاب انتشار أزمة التضخم، والارتفاع المستمر في أسعار السلع والخدمات أصبح يتبادر إلى أذاننا جميعًا العديد من المصطلحات التي من المككن أن نسمعها لأول مرة، ومن بين المصطلحات التي انتشرت بقوة خلال الفترة الماضية مصطلحي السيولة المحلية، والمعروض النقدي.
تعبر السيولة المحلية عن جميع الأموال المتداولة بداخل الاقتصاد سواء كانت داخل أو خارج القطاع المصرفي، أما المعروض النقدي فيعتبر جزء من السيولة المحلية ويتكون من شقين الأول ؛ الأموال المتداولة خارج القطاع المصرفي، أما الثاني فهو الأموال المتواجدة بالعملة المحلية وفي صورة ودائع جارية بداخل القطاع المصرفي، ويطلق عليها أشباه السيولة.
وفي حالات التضخم يستهدف البنك المركزي التحكم في حجم المعروض النقدي، بينما تظل السيولة المحلية شبه مستقرة، أو تنمو بمستوى يناسب نمو النشاط الاقتصادي، ويسعى المركزي للتحكم في المعروض النقدي من خلال أدوات السياسة النقدية وأهمها أسعار الفائدة ، نسبة الاحتياطي القانوني، عمليات السوق المفتوحة، من أجل زيادة المعروض النقدي في أوقات الانكماش الاقتصادي، وتخفيض المعروض النقدي أو تقييد نموه في أوقات التضخم.
وبالتالي فمن الخطأ أن يعتقد البعض أن قرارات السياسة النقدية يكون الهدف من ورائها هو التحكم في السيولة المحلية.
