قاموس «First».. ما هي المحفظة الاستثمارية؟
يكمن الهدف الأساسي من كل عملية استثمارية يقوم بها أي فرد أو مؤسسة فى تحقيق ما يعرف بالعائد، وعليه يتم تصميم الخطط المالية المستقبلية التي من خلالها يتم تحديد المعايير واختيار الاستثمار المناسب، وبالمقابل يخضع هذا الاستثمار لعنصر المخاطرة، فلا يخلو أي مشروع من عنصر المخاطرة، حتى ولو احتفظنا بأموالنا فى شكل نقد سائل، حيث لا يوجد أي ضمان بأن القوة الشرائية للعملات ثابتة.
ولتفادي المخاطر التي تعترض الاستثمار في الأوراق المالية يتم اللجوء إلى ما يسمى بالتنويع، و هذا يعني أن يتم تشكيل محفظة متنوعة من حيث محتوياتها، فماذا نقصد بالمحفظة الاستثمارية؟
المحفظة الاستثمارية هي مجموع الأصول الاستثمارية التي يمتلكها الفرد أو المؤسسة لتحقيق هدفًا ماليًّا معيّنًا، وتتنوع تلك الأصول بتنوع مجالاتها وأشكال الاستثمار فيها، ومن أبرز مكونات المحفظة الاستثمارية: الأسهم والعقارات والصكوك والسندات وصناديق الاستثمار المشتركة وصناديق المؤشرات المتداولة والعملات ومقابلاتها والسلع.
ويحكم تكوين المحفظة الاستثمارية عدة ضوابط وعوامل هامة، تتمثل في رأس المال المتوافر، العائد المتوقع، المخاطر المصاحبة للأوراق المالية المكونة للمحفظة الاستثمارية، والتنويع، وهي الضوابط والعوامل التي يجب على الراغبين في تكوين محفظة استثمارية أن يأخذوها بعين الاعتبار، وذلك حتى يتحقق الهدف المرجو من الاستثمار.
وتوجد العديد من الأنواع الخاصة بالمحافظ الاستثماريّة المتاحة للمستثمرين، والتي تعتمد في اختيارها على عدد من العوامل كتحديد الأهداف الماليّة وتحديد نسبة المخاطرة التي يمكن تحملها، هذا وقد لا يلبي نوع واحد من المحافظ كافّة احتياجاتهم المالية، مما يعني أنه يمكنهم الاستثمار في أكثر من نوع ومزج هذه المحافظ للوصول إلى التغطية التي يبحثون عنها لأهدافهم ومخططاتهم الماليّة، وأبرزها هي الهجينة، والمضاربة، والدخل، والدفاعية.