رسائل «First».. شكراً محافظ «المركزي» وفريقه المعاون
يواصل البنك المركزي المصري جهوده المكثفة للسيطرة على سوق الصرف الأجنبي في مصر وتحقيق استقرار العملة، وذلك عن طريق مقاومة انتشار السوق السوداء لتداول العملة، وتحول نسبة غير قليلة من الأفراد لتجارة العملة الخضراء والمضاربة في أسعارها من أجل تحقيق الأرباح.
حيث أدت هذه الممارسات غير الشرعية على مدار الفترة الماضية إلى زيادة الضغوط على العملة الأجنبية وارتفاع أسعارها في السوق غير الرسمي نتيجة زيادة الطلب عليها بهدف المضاربة وليس بهدف تسوية المعاملات الاقتصادية مع الخارج كما هو متعارف عليه.
وتحرك البنك المركزي المصري من خلال مجموعة من القرارات خلال الفترة الماضية تضمنت السماح للبنوك بتقدير أسعار صرف العملات الأجنبية وفقاً لقوى العرض والطلب، الأمر الذي دفع سعر الدولار للوصول إلى مستوى 32 جنيهاً منذ عدة أيام قبل أن يأخذ في التراجع لمستوى 29 جنيهاً، وأثر هذا القرار على سوق العملة الأجنبية بشكل كبير حيث خفض كثيراً من الضغط على طلب الدولار في مصر، ودفع سوق الانتربنك إلى تحقيق مستويات معاملات كبير للغاية مقارنة بالفترات الماضية، وهو ما عزز من معروض الدولار في السوق وتخفيف الضغط عليه.
كما دفعت قرارات تحريك أسعار الفائدة التي اتخذها البنك المركزي على مدار الاجتماعات السابقة للجنة السياسة النقدية إلى طرح البنوك شهادات إدخار بفائدة مرتفعة وصلت إلى 25% وهو ما رفع من الطلب على الجنيه بشكل كبير، وحفز الأفراد والمؤسسات علي التنازل عن الدولار وتحويله للجنيه من أجل الاحتفاظ به في البنوك وتحقيق معدلات عائد قياسية.
وساهم هذا الإجراء في تعزيز استقرار الجنيه المصري، وتخفيف الضغط على سوق النقد الأجنبي خلال الأسابيع الماضية.
ويعد هذا التعامل الاحترافي للبنك المركزي مع الأزمة نتاج قوة الفكر الإداري لمحافظ البنك المركزي حسن عبد الله وفريقه المعاون، الذي يضم نخبة من أفضل المصرفيين في المنطقة العربية، والذين أحضرهم «عبد الله» لمعاونته في إدارة ملفات السياسة النقدية خلال هذه المرحلة الشائكة التي اتسمت بحدة الأزمات العالمية وتعاظم آثارها على مختلف الدول وتحديداً الدول النامية.