نيفين لطفي.. أول سيدة مصرية تتولى رئاسة بنك إسلامى
تناول اليوم في فقرة «قطوف»، وهي فقرة تسلط الضوء على أبرز الشخصيات المالية والمصرفية في مصر في التاريخ الحديث، وتتحدث بإيجاز عن رحلتهم وأبرز إنجازاتهم، شخصية نيفين لطفي الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب السابق لبنك أبوظبي الإسلامي- مصر.
تُعد «لطفي» أول سيدة مصرية تتولى رئاسة بنك إسلامى، كما ذكرتها مجلة فوربس باعتبارها واحدة من 10 نساء هن الأكثر نفوذًا فى الشرق الأوسط، كما كانت "نيفين" بين أفضل 50 سيدة مصرية مؤثرة بالقطاع المصرفى.
وتمتعت نيفين بخبرة دامت لأكثر من خمسة وثلاثون عامًا في العمل المصرفي وخبرات متنوعة، حيث تخرجت في كلية الاقتصاد بالجامعة الأمريكية، ثم حصلت علي العديد من الدورات التدريبية ثم التحقت بالعمل المصرفي بـ «سيتي بنك» من خلال ما يشبه الملتقي التوظيفي.
كانت بداية عملها بسيتي بنك في قطاع التسويق وقطاع الأعمال وكانت وظيفتها آنذاك تحتم عليها جذب عملاء جدد مع الحرص علي أن يكونوا من ذوي الجدارة الائتمانية المتميزة.
ثم تمكنت من العمل بفرع البنك بإيطالياً وكان من المتعارف عليه داخل البنك أن المصرفيين من الرجال فقط هم الذين يحصلون علي فرص الترقي، إلا أنها طلبت من رئيسها الحصول علي هذه الفرصة، ثم سافرت إلي الخارج وعملت بفرع البنك بإيطاليا نهاية عام 1982.
ثم انتقلت للعمل بفروع البنك بدول أخري كإنجلترا وبلجيكا والولايات المتحدة الأمريكية واستمرت تعمل بسيتي بنك لمدة تصل إلي 35 عاماً، ثم انتقلت للعمل ببنك أبوظبي الإسلامي كرئيس تنفيذي وعضو منتدب، ليكون واحدًا من أبرز محطاتها المهنية.
واستطاعت نيفين أن تحدث نقلة نوعية كبيرة فى مصرف أبو ظبى الإسلامي، والذى كان يعانى من العديد من المشكلات المتعلقة بفجوة المخصصات والخسائر المتراكمة فى مواجهة كافة التحديات، وتمكنت من سد فجوة المخصصات وتحويل الخسائر إلى أرباح إلى جانب تقوية القاعدة الرأسمالية للبنك.
كما شهد المصرف فى عهدها عدد من التوسعات منها الانتشار الجغرافى الجيد، إلى جانب إعادة هيكلة وتطوير الفروع، والتوسع فى تقديم كافة الخدمات المصرفية المتكاملة سواء للأفراد أو للشركات بالإضافة إلى تكوين فريق من العاملين القادرين على تنفيذ الخطة الطموحة للبنك.
رحلت نيفين لطفي في عام 2016 تاركة ورائها تاريخًا كبيرًا في القطاع المصرفي المصري.