علاء فاروق يقود «الزراعي المصري» لموقع بين بنوك الصف الأول
فى ظل فترة عصيبة شهدها الاقتصاد العالمي والمصري، مع إعلان جائحة كورونا وباء عالمي مطلع 2020، تمكن «الزراعي المصري» من صناعة تجربة رائدة بفضل استراتيجية طموحة، ناجحًا فى تحقيق طفرات قياسية على صعيد جميع مؤشراته المالية، وتعزيز مكانته ليكون أحد أكبر البنوك نشرًا لفكر الشمول المالي، وزيادة حصته السوقية ليدخل قائمة أكبر 10 بنوك فى مصر.
ويرجع الفضل فى هذا النمو القوي، والنجاح الكبير الذى حققه البنك الزراعي المصري، إلى الفكر الاستثماري القوي الذي طبقه علاء فاروق رئيس مجلس إدارة البنك، والذى تولى هذا المنصب في فبراير 2020.
وتمكن «فاروق» منُذ توليه، أن يخضع البنك لأكبر عملية تطوير وهيكلة في تاريخه، ليواكب التطور المتسارع في القطاع المصرفي المصري والعالمي، وبما يمكنه من قيادة قاطرة التنمية الإقتصادية، لمواكبة التحولات الاقتصادية المتسارعة، التي تشهدها الدولة المصرية.
وتبني فى أطار ذلك، رؤية طموحة تكمن في أن يصبح «الزراعي المصري» مؤسسة مصرفية تنموية متطورة متخصصة فى تقديم خدماته المصرفية والتمويلية لتلبية احتياجات عملائه وممارسة دوره التنموي الهام فى تمويل المشروعات الزراعية والأنشطة الصناعية المرتبطة بها وتحفيز الاستثمار فى القطاع الزراعي بكافة مجالاته الإنتاجية.
كما انتهج سياسة ثابتة لتعزيز وترسيخ مفهوم الشمول المالي لدى الأفراد باعتباره أحد الركائز الأساسية لتحقيق التطور الاقتصادي والاستقرار المالي والاجتماعي.
وبتسليط الضوء على أبرز انجازات علاء فاروق منُذ توليه، نجد أنه تمكن من القفز بمحفظة القروض لدي البنك من 33.9 مليار جنيه مطلع 2020، إلى 60.288 مليار جنيه بنهاية النصف الأول من العام الجاري، محققًا معدل نمو بلغ 77.84%، وزيادة قدرها 26.388 مليار جنيه.
فضلًا عن ارتفاع حجم تمويل المشروعات متناهية الصغر للأفراد والشركات إلى 34.444 مليار جنيه، استفاد منها 452.765 ألف عميل بنهاية يونيو الماضي، فيما ارتفع عدد الشركات الصغيرة المستفيدة إلى 6748 شركة بنهاية نفس الفترة.
كما ارتفع عدد الشركات المتوسطة إلى 82 شركة بحجم تمويل بلغ 1.978 مليار جنيه، وهو ما يعكس إهتمام البنك بتنمية هذا القطاع من المشروعات لتحقيق التنمية الاقتصادية، وتعزيز قدرات قطاع عريض من أصحاب الأعمال.
ولم يغفل «فاروق» عن أهمية تمويل المشروعات والشركات الكبرى لأهميتها في دعم الإقتصاد الوطني، وقدرتها على توفير فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، حيث ارتفع عدد الشركات الكبرى التي يمولها البنك في 2021 إلى 94 شركة كبرى، وهو ما يمثل تطور كبير في سياسات وأولويات الإقراض بالبنك.
كما تمكن من تحقيق قفزة كبيرة بمحفظة ودائع البنك، حيث ارتفعت بنحو 89.41%، لتسجل 119.329 مليار جنيه بنهاية النصف الأول من 2022، مقابل 63 مليار جنيه بنهاية مارس 2020، بزيادة قدرها 56.329 مليار جنيه.
يُذكر أن «الزراعي المصري» حصد المركز الثاني على قائمة «First Bank» للبنوك الأسرع نمواً في محفظة ودائع العملاء بنهاية النصف الأول من 2022، فى رصد ضم 22 بنكًا عاملاً بالقطاع المصرفي المصري توافرت عنهم البيانات المالية خلال الفترة محل التحليل.
وعمل «فاروق» على تطوير شبكة فروع البنك الزراعي، وزيادة عددها، ليتخطي حاجز الـ 1210 فرعًا منتشرة في جميع أنحاء الجمهورية، مع استهداف وصولها إلى 2000 فرع خلال السنوات المقبلة، ليعزز صدارته كأكبر البنوك المصرية من حيث عدد الفروع.
ولم يهُمل علاء فاروف جانب التحول الرقمي، بل ولاه أهمية كبيرة منُذ توليه، ليسير بخطى متسارعة لتنفيذ خطة البنك للتحول الرقمي ورقمنة كافة خدماته وتحقيق الأهداف الوطنية للشمول المالي من خلال نشر أنظمة الدفع والتحصيل الإلكتروني بالقطاع الزراعي والريف المصري بالإضافة إلى إطلاق مجموعة من المنتجات الرقمية والتطبيقات الذكية التي تفي باحتياجات عملائه لاستخدام الخدمات البنكية الرقيمة وإيجاد قنوات دفع بديلة.
وكانت أبرز جهوده، إنشاء الفروع الالكترونية بالتعاون مع شركة اي فاينانس، حيث تقدم الفروع الإلكترونية أو مراكز الخدمات الالكترونية مجموعة من الخدمات البنكية تتيح للعميل الاستفادة من مجموعة من الخدمات المصرفية على مدار الساعة وخارج أوقات العمل الرسمية للفروع، وحتى الآن قام البنك بافتتاح مركزين للخدمات الإلكترونية الأول في مركزه الرئيسي بالدقي والثاني في مقره بالتحرير ومن المتوقع افتتاح 4 فروع جديدة بالمحافظات قبل نهاية العام الجاري.
كما أتاح خدمة تقديم قروض الإنتاج الزراعي إلكترونيًا بشكل كامل من خلال المنصة الزراعية الرقمية "أجرى مصر" بالتعاون مع شركة إي سوق.
وايضًا، قام بإنشاء مشروع تطوير وتحديث مركز المعلومات "داتا سنتر" بالمركز الرئيسي للبنك، ليمتلك البنك بذلك نظام تكنولوجي متكامل وفق أحدث المواصفات العالمية يفي باحتياجاته التشغيلية ويلبي احتياجات عملائه بما يواكب أحدث الأساليب المتبعة في العمل المصرفي، ويضمن قدرته على التوسع في الخدمات والمنتجات الرقمية والتحديثات في أعمال البنك مستقبلاً بأعلى درجات الجودة ومعايير الأمان.
ويطمح «فاروق» للمزيد، حيث يستهدف إطلاق تطبيق محفظة الزراعي على الهواتف المحمولة، قريبًا، وتعتبر المحفظة أسهل وسيلة دفع إلكترونية، تتيح للعملاء تنفيذ كافة معاملاتهم بسهولة وأمان، حيث يمكن للعميل إستقبال وتحويل أي مبالغ مالية من وإلى أي محفظة إلكترونية في مصر، بالإضافة إلى إمكانية سداد الفواتير والإلتزامات والشراء أون لاين في أي وقت ومن أي مكان، كما تُعد أول محفظة تتيح للعملاء دفع رسوم الخدمات التي تتيحها بوابة مصر الرقمية بمنتهى السهولة.
كما لم يغفل عن أهمية دور البنك المجتمعي نحو كوكبنا، وفى أطار ذلك، أعلن «الزراعي المصري» الشهر الماضي، عن إطلاق أول بطاقه ائتمان لاتلامسية صديقة للبيئة في مصر، إنطلاقًا من حرصه على دعم وتنفيذ رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة وبناءا على المكاسب التي حققها مؤتمر كوب 27 الذي استقبلته مصر في نوفمبر الماضي.
