«الأهلي المصري» أسرع البنوك المصرية نمواً في محفظة القروض خلال جائحة كورونا

أبوظبي التجاري ينتزع المركز الثاني بمعدل نمو 48% ويواصل أداءه القياسي منذ دخوله السوق المصرية

بنك قناة السويس يقتنص المركز الثالث بمعدل نمو 29.7% وSAIB يفوز بالمركز الرابع بعد إرتفاع محفظة قروضه بـ 24.66%

كشف «First Bank» عن إطلاق أول مؤشر في المنطقة العربية لقياس الأداء المالي للبنوك المصرية خلال فترة جائحة كورونا، والتي نشطت خلال الفترة الممتدة بين مارس 2020 ويونيو 2021، والتي تمثل فترة الذروة في إنتشار الجائحة وتداعياتها الإقتصادية والمالية.

ويقيس المؤشر معدلات نمو البنوك في مختلف المحافظ المالية خلال هذه الفترة، للتعرف على أبرز البنوك التي صمدت أمام الجائحة وأستطاعت تحقيق أسرع معدلات نمو في القطاع خلال فترة الـ 15 شهراً التي يغطيها التحليل.

ونبدأ بقائمة «First Bank» للبنوك الأسرع نمواً في محافظ القروض خلال فترة الجائحة، وتحديداً بين مارس 2020 ويونيو 2021، حيث تصدر هذه القائمة البنك الأهلي المصري الذي حقق نمواً قياسياً في فترة الجائحة بعد أن سجلت محفظة قروضه 1.042 تريليون جنيه بنهاية يونيو 2021، مقابل 637 مليار جنيه بنهاية مارس 2020، بمقدار زيادة بلغ 405 مليار جنيه وبمعدل نمو 63.6% وهو الأكبر على مستوى القطاع.

تضمن التصنيف جميع البنوك العاملة في السوق المصري التي توافرت عنها بيانات مالية لفترة التحليل، وعددها 20 بنكاً.

ووفقاً للقائمة نجحت البنوك المشمولة بالتحليل في زيادة أرصدة قروضها بقيمة 517 مليار جنيه خلال تلك الفترة لترتفع محفظة قروضها مجتمعة من 1.421 تريليون جنيه بنهاية مارس 2020، إلى 1.938 تريليون جنيه بنهاية يونيو 2021، بنسبة نمو بلغت 36.45%، وذلك على الرغم من التداعيات السلبية للجائحة، والتي كان من المتوقع أن تتسبب في تباطؤ وتيرة الطلب على القروض في البنوك نتيجة لغياب شهية المستثمرين لإجراء توسعات جديدة تأثراً بحالة الركود المحلي والعالمي، فضلاً عن إتباع الأفراد سياسة الحذر في حصولهم على قروض إستهلاكية.

وبالعودة للقائمة أحتل بنك أبو ظبي التجاري الذي يحقق أداءاً متطوراً منذ دخوله السوق المصري المركز الثاني بنسبة نمو 48%، يليه بنك قناة السويس بنسبة نمو 29.7%، ثم بنك SAIB بنسبة نمو 24.6%.

ونجح مصرف أبو ظبي الإسلامي في إنتزاع المركز الخامس في قائمة الأسرع نمواً بنسبة نمو بلغت 22.4%، فيما حل بنك فيصل الإسلامي في المركز السادس بنسبة نمو 21.8%.

واستطاع البنك المصري لتنمية الصادرات أن يقفز بمحفظة قروضه بنسبة 19.7% بنهاية يونيو 2021، مقارنة بنهاية مارس 2020 ليحتل بها المركز السابع، فيما حل بنك القاهرة في المركز الثامن بنسبة نمو 19.4%، وذلك بعدما نجح في الإرتفاع بمحفظة قروضه من 77.2 مليار جنيه بنهاية مارس 2020، إلى 92.2 مليار جنيه بنهاية يونيو 2021 بنسب نمو 19.4%.

وجاء هذا النجاح في ظل تفشي الجائحة تأكيداً علي نجاح البرنامج التحفيزي الذي أتبعه البنك المركزي منذ تفشي جائحة كورونا في مصر منذ مارس 2020، سواء من خلال تخفيض أسعار الفائدة بنحو 400 نقطة أساس خلال 2020، أو عبر المبادرات التي أطلقها لإحتواء تداعيات الجائحة منذ بدايتها، في مقدمتها تأجيل كافة المستحقات الائتمانية للعملاء من الشركات والأفراد حتى نهاية 2020، وإعادة هيكلة مديونيات العملاء، من بينها القطاع السياحي، لمساعدتهم في الوصول إلى تمويلات جديدة، وذلك عقب إطلاقه لمبادرة تمويل مشروعات القطاع الصناعي الخاص بفائدة 10% متناقصة في ديسمبر 2019، قبل أن يدخل عليها تعديلات في مارس 2020، لتشمل أيضاً مشروعات المقاولات، والمشروعات الزراعية، مع تخفيض الفائدة إلى 8% متناقصة، إلي جانب زيادة نسبة التمويل الإلزامية الموجهة للشركات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر من محافظ تمويل البنوك من 20% إلى 25%، كما سمح للبنوك بتمويل الشركات والمنشآت متناهية الصغر والصغيرة وتحديداً تلك التي يبلغ حجم مبيعاتها السنوية أقل من 20 مليون جنيه دون الحصول على قوائم مالية.