قاموس «First».. ما هو الاقتصاد البرتقالي؟

إن توافر الجانب الإبداعي مع إمتلاك تراث ثقافي عريق قد يكون أحد أهم الموارد الاقتصادية الذى غفل عنه الكثير وخاصة الدول العربية؛ على الرغم من توافر تلك المقومات؛ ومن هنا جاء الاقتصادي البرتقالي ليحول أنظار العالم إلى الاهتمام بالثقافة والابداع.

يقصد بالاقتصاد البرتقالي مجموعة الأنشطة الاقتصادية، التى تهتم بتحويل الأفكار إلى سلع وخدمات ثقافية، مما يشكل مزج بين الإبداع والثقافة والاقتصاد، وقد لاقى ذلك النوع مؤخراً دعماً من عدد من المنظمات العالمية مثل الأمم المتحدة واليونيسكو وغيرها.

ويكمن الهدف الرئيسي منه إنتاج أو تسويق السلع والخدمات والأنشطة المرتبطة بالأصول الثقافية أو التراثية، حيث أن منتجاته وخدماته تعتمد بصورة أساسي على المواهب والإبداع، كما يهتم بعدد من المجالات؛ مثل الفن والتراث الثقافي والأزياء والسياحة الثقافية.

وقد شهد الاقتصاد البرتقالي نمواً ملحوظا في العقدين الأخيرين، وخاصة مع أهمية دوره في توفير فرص العمل، حيث أنه يساهم في توظيف حوالى 2.4 مليون شخص على مستوى الشرق الأوسط وإفريقيا.

ويرتكز الاقتصاد الثقافي أو البرتقالي على جانبين هما، حماية الملكية الفكرية، وذلك لأن أنشطته عبارة عن ناتج فكري إبداعي قد يكون جماعياً أو فردياً، والعامل الأخر ريادة الأعمال، فمن دون الجانب التجاري لا يمكن تسويق الأعمال الإبداعية، لأن نقص التمويل قد يكون عائقا أمام نمو الاقتصاد الثقافي.