قاموس «First».. ما هو سوق الصرف الأجنبي؟

يُعد سوق الصرف الأجنبي والذى يطلق عليه إختصارًا مصطلح فوركس من أنشط وأهم الأسواق فى العالم، وذلك من حيث أعداد المتعاملين وحجم التعاملات والتأثيرات الاقتصادية وغير الاقتصادية.

ويعرف سوق الصرف الأجنبي على أنه كافة الترتيبات التنظيمية التى تتيح لكل من الأفراد ومؤسسات الأعمال والحكومات والبنوك من بيع وشراء العملات الأجنبية المختلفة وغيرها من أدوات الديون.

ويدل الواقع العملي على أن نسبة محدودة من المعاملات اليومية في سوق الصرف الأجنبي تتم في صورة إتجار مباشر في العملات الأجنبية، وذلك لأن النسبة الأكبر من المعاملات اليومية في سوق الصرف الأجنبي تأخذ صورة تحويلات إلكترونية للميزانيات بين البنوك التجارية أو المتعاملين في سوق الصرف الأجنبي.

ويتسم سوق الصرف الأجنبي بالديناميكية، حيث يعتبر السوق الأكثر سيولة في العالم، حيث تقدر قيمة المعاملات اليومية لسوق الصرف الأجنبي في العالم بحوالي 3 تريليون دولار أمريكي، يستحوذ الأفراد منها على قيمة تتراوح ما بين 500 – 200  مليون دولار أمريكي.

ويهيمن على سوق الصرف الأجنبي أربعة عملات رئيسية تتمثل في كل من الدولار الأمريكي واليورو والين الياباني والجنيه الإسترليني، وذلك في الوقت الذى يصل فيه عدد العملات فى العالم إلى حوالى 167 عملة رسمية.

ويرجع ذلك لعدة أسباب أهمها عدم الإستقرار السياسي والذى ينعكس سلبياً على درجة التأكد الاقتصادي، كذلك قد لا تدخل عملة الدولة في معاملات سوق الصرف الأجنبي بسبب محدودية الإنتاج من السلع والخدمات التي تقدمها الدولة محل الدراسة لمقابلة إحتياجات العالم.

ويتسم سوق الصرف الأجنبي بعدم وجود هيكل تنظيمي واضح على العكس من سوق كل من السلع والأوراق المالية.

ويرجع ذلك لعدم توافر مكان مركزي محدد للمعاملات التي تتم بداخل سوق الصرف الأجنبي، بالإضافة إلى عدم توافر قيود رسمية على المشاركة في سوق الصرف الأجنبي، وبصفة عامة تتمركز أكبر ثلاثة أسواق من حيث المعاملات في سوق الصرف الأجنبى فى كل من لندن ونيويورك وطوكيو.