قطوف: فريدريك هايك أبو الليبرالية الحديثة

فريدريك أوجست فون هايك، الخبير الاقتصادي النمساوي وعالم النفس الحائز على جائزة نوبل فى الاقتصاد عام 1974.

ولد «هايك» عام 1899 بمدينة فيينا بالنمسا؛ وكان والده طبيباً وأستاذا بعلم النباتات، وقد بدأت رحلة هايك الأكاديمية بدراسة القانون وعلم النفس، فى جامعة فيينا، وقد حصل على الدكتوراه في القانون فى الجامعة ذاتها، بالإضافة إلى حصوله على الدكتوراه في الاقتصاد السياسي.

شارك في الحرب العالمية الأولى في صفوف الجيش النمساوي، وكانت أحد الأسباب، التى دفعته لدراسة الاقتصاد.

كان «هايك» من أنصار المدرسة الرأسمالية، ومن أبرز الشخصيات التى دعت لهذا التوجه، حيث حارب الاشتراكية طوال مسيرة حياته؛ متبنياً السياسة الرأسمالية، وحرية الأسواق هما المفتاح لحل المشاكل الاقتصادية؛ مشيراً أن الاقتصاد القائم على الرأسمالية هو الحل الأنسب لمشكلة ندرة الموارد؛ على العكس من النظرية الكنزية المخالفة لهذا الرأي، وبالتالى ظل الصراع طويلاً بينه وبين العالم الاقتصادي جون كينز المؤيد للمدرسة الاشتراكية.

تأثر «هايك» بالبروفيسور النمساوي لودوج فون مايسس، الذى ساعده ليصبح مدير معهد بحثي لدورات الأعمال في فيينا.

وقد شغل العديد من المناصب، حيث أصبح أستاذًا للاقتصاد بكلية لندن حتى عام 1950، ثم بعدها انتقل إلى جامعة شيكاغو ليكون عضوًا في لجنة الفكر الاجتماعي واستمر أستاذًا حتى عام 1962.

حصل «هايك» على جائزة نوبل فى الاقتصاد عام 1974 مناصفة مع السويدي قونار ميردال وتم منحه الجائزة لمساهمته في دور النقود في التذبذب الاقتصادى.

كان لـ«هايك» العديد من المؤلفات خلال مسيرته، أبرزها «النظرية النقدية ودورة التجارة»، «الفردية والنظام الاقتصادي»، و«الثقة بالنفس الخبيثة: أخطاء الاشتراكية»، واستمرت رحلة عطاءه حتى رحل عن عالمنا فى ألمانيا عام 1992.