رفعت بنوك من بينها سيتي جروب وجيه بي مورغان تشايس توقعاتها لمعدل نمو اقتصاد الصين إلى 5% خلال 2023 إذ يساعد تح

الصين,نمو اقتصاد الصين,بنك سيتي جروب,بنك جيه بي مورغان تشايس,اقتصاد الصين



بنوك أمريكية ترفع توقعاتها لنمو اقتصاد الصين في 2023

FirstBank

رفعت بنوك من بينها "سيتي جروب" و"جيه بي مورجان تشايس"، توقعاتها لمعدل نمو اقتصاد الصين إلى 5% خلال 2023، إذ يساعد تحسن البيانات خلال الآونة الأخيرة في بناء إجماع إزاء قدرة الحكومة على تحقيق مستهدف الناتج المحلي الإجمالي، وفق ما نشرته بلومبرج.

كتب اقتصاديون في "جيه بي مورجان" بقيادة جو هايبين في مذكرة بحثية الخميس الماضي، أن بيانات النشاط المحسنة منذ أغسطس "تشير إلى أن التباطؤ الاقتصادي منذ أبريل قد وصل على الأرجح إلى أدنى مستوياته، وبدأ الاقتصاد بتغيير مساره".

أضافوا أن هذا الاتجاه، إلى جانب الدعم الإضافي في مجال السياسات مثل التيسير النقدي، "يبدو أنه أعاد الاقتصاد إلى المسار" لتحقيق هدف النمو الرسمي البالغ نحو 5%. ورفع "سيتي جروب" توقعاته لمعدل النمو اقتصاد الصين من 4.8%.

كتب اقتصاديون في "سيتي جروب" الأربعاء الماضي، أن مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي في الصين قد تتحسن، وأضافوا أن انكماش صادرات البلاد في الآونة الأخيرة قد يتقلص أيضاً، بعدما أفادت بيانات التصنيع الرسمية حدوث توسع لأول مرة منذ ستة أشهر. كتب الاقتصاديون بقيادة يو شيانغ رونغ: "لقد وصلنا إلى القاع الدوري، وكل الأنظار تتجه نحو ما إذا كان الطلب الأساسي سوف يرتفع بفضل الزخم المتزايد للسياسات".

كان "سيتي جروب" توقع سابقاً أن يسجل اقتصاد الصين معدل نمو 4.7%، مما يجعله من بين البنوك الاستثمارية الأكثر تشاؤماً بشأن الصين. قال اقتصاديون في "سيتي جروب" إنه منذ نهاية أغسطس "تجاوز زخم السياسات التوقعات بشكل واضح" بفضل بعض إجراءات التيسير في القطاع العقاري.

وأظهر أحدث استطلاع للرأي أجرته "بلومبرج" لآراء الاقتصاديين، أن متوسط توقعات النمو عند 5% خلال 2023.

خفضت العديد من الشركات تقديراتها للاقتصاد من التوقعات التي صدرت في وقت سابق من العام، حيث أدت أزمة العقارات إلى تباطؤ النشاط لفترة أطول من المتوقع.

وأشارت البيانات الأخيرة إلى أن بعض قطاعات الاقتصاد الصيني، مثل نشاط المصانع، تشهد استقراراً، إلا أن الانتعاش يظل محفوفاً بالمخاطر، إذ أشار الاقتصاديون إلى المخاوف بشأن ثقة المستهلك بسبب ضعف سوق العمل، والمشكلات المالية التي تواجه شركات التطوير العقاري.

ويُعد هذا الأسبوع مهماً للنشاط، إذ يراقب المحللون عن كثب فترة عطلة منتصف الخريف واليوم الوطني، التي بدأت في 29 سبتمبر وتستمر حتى 6 أكتوبر، بحثاً عن علامات على زيادة ثقة المستهلك.

وأفاد تلفزيون الصين المركزي نقلاً عن بيانات من وزارة التجارة أن المبيعات في متاجر التجزئة والمطاعم الكبرى في الصين ارتفعت 8.3% في الأيام الثلاثة الأولى من العطلة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022 عندما واجهت عدة مناطق قيوداً بسبب فيروس كورونا.

على صعيد آخر، توقعت وزارة الثقافة والسياحة الصينية تسجيل نحو 900 مليون رحلة سياحية محلية خلال عطلة هذا العام. هذا من شأنه أن يُترجم إلى زيادة بنحو 5% في متوسط إيرادات السياحة المحلية اليومية مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019، حسب خبراء الاقتصاد لدى "إتش إس بي سي هولدينغز".

وكتب الاقتصاديون بقيادة إرين شين في مذكرة بحثية: "من المرجح أن يكون انتعاش الخدمات محركاً رئيسياً لزخم التعافي المستدام".

ويتوقع بعض الاقتصاديين احتمال أن تحتاج الحكومة إلى زيادة الدعم، خاصة لقطاع العقارات.

وانخفضت قيمة مبيعات المنازل الجديدة لدى أكبر 100 شركة تطوير في الصين، 29% على أساس سنوي في سبتمبر، حسب شركة "تشاينا ريل إستيت إنفورميشن" (China Real Estate Information Corp)، لتسجل تحسناً بشكل طفيف فقط عن انخفاض بنسبة 34% في أغسطس. كتبت كريستي هونج، المحللة لدى "بلومبرج إنتلجينس"، في مذكرة بحثية، أن الأرقام "قد تشير إلى الحاجة إلى تعزيز السياسية التحفيزية بعدما لم تسفر موجة من تدابير الدعم عن إنعاش الثقة كثيراً".