قاموس «First».. ما هى الحَوكمة الإلكترونية وما تأثيرها على تقدم الدول؟

فى ظل تزايد الحاجات والرغبات للمجتمع والأفراد، وخاصة بعد النقلات التى شاهدناها فى رقمنة المعلومات، دفعت الحكومات إلى اللجوء إلى توظيف التكنولوجيا والإتصال من خلال الحوكمة الإلكترونية، إيماناً بتقديم أفضل خدمة للمواطن وتواكباً مع الظروف الحالية.

بدأ انتشار مفهوم الحوكمة الإلكترونية بقوة، وأصبحت الدول العربية تسعى لتغيير طرقها التقليدية، التى مرت بها لسنوات طويلة ولم تحقق ما كانت ترمى إليه، ومن ثَم إتضحت لها الرؤية بإنّ الحوكمة الإلكترونية وتوفير شبكات الإنترنت وأجهزة وقواعد البيانات، من أهم السبل للتقدم.

والحوكمة الإلكترونية، عبارة عن سياسة وثقافة تَتبعها الدولة بطريقة ممنهجة، بإستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، من أجل تقديم الخدمات الالكترونية على مستوى الشركات والأفراد، فضلاً عن تطوير أنظمتها الإدارية، وبالتالى تعمل على تبسيط الإجراءات الحكومية وزيادة كفاءة الخدمات المقدمة للمواطنين، وتعزيز مبدأ الشفافية.

ومن ضمن الأهداف، التى تسعى إليها دول العالم فى إتباعها الحوكمة الإلكترونية، هى العمل على تحسين جودة الإتصال، والربط بين الحكومة والمواطنين، من أجل تعزيز الاقتصاد، وإستخدام تكنولوجيا المعلومات فى العملية الديمقراطية، مثل الإنتخابات، وخاصة من هم مقيمون بخارج الدولة، بالإضافة إلى الوصول للمعلومات بطرق أسرع وأفضل.

 كما تتميز الحوكمة الإلكترونية، بالحد من التكاليف الإدارية عن طريق تخزين معلومات المواطنين بالسجلات الرقمية، والإستغناء عن الأوراق، والعمل على تشكيل حكومات خالية من الفساد، نظراً لتكنولوجيا البصمات الإلكترونية المطورة، والخاصة بالأنظمة الإدارية، والتى يصعب من خلالها تَلقى الرشاوى.

ولا يقتصر دور الحوكمة الإلكترونية على أنظمة الدفع الإلكترونية، بل يتضمن العديد من المجالات، مثل التعليم الإلكتروني والصحة والتجارة الإلكترونية والتسوق الإلكتروني.