محافظ المركزي القطري: لا حاجة إلى تغيير في ربط الريال بالدولار
أكد بندر بن محمد بن سعود آل ثاني محافظ مصرف قطر المركزي، أنه لا حاجة إلى إجراء أي تعديل على سياسة الربط بين عملة دولته والدولار الأميركي، في ظلّ الإيرادات الدولارية التي تحقّقها الدولة الخليجية، وفقاً لموقع بلومبرج الشرق.
وأشار المحافظ خلال جلسة حوارية بمنتدى قطر الاقتصادي، إلى أن السياسة النقدية لقطر استطاعت التفاعل إيجاباً مع سياسة التشديد النقدي التي انتهجها بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي خلال العام الأخير.
وأضاف أن قطر تماشت مع مسار رفع الفائدة، وتَلقَّص الفارق بين سعر الفائدة في قطر والولايات المتحدة من 1% سابقاً إلى 0.25% حالياً.
وقام المركزي القطري في بداية مايو الجاري، برفع الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس ليصل سعر الإيداع إلى 5.5% والإقراض إلى 6% وإعادة الشراء إلى 5.75%.
وتأتي قرارات البنوك المركزية الخليجية برفع معدلات الفائدة كنوع من التزامها ربط عملاتها بالدولار الأميركي رغم معدلات التضخم المحدودة خليجياً مقارنة بمعدلات التضخم في الولايات المتحدة.
وتراجَعَ مؤشر التضخم في قطر بنسبة 0.03% خلال الشهر الماضي مقارنة بشهر مارس، فيما تباطأ التضخم على أساس سنوي إلى 3.68% مقابل ارتفاع بنسبة 4% في مارس الماضي.
وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بنسبة 4.9% في أبريل على أساس سنوي، وهي القراءة الأولى التي تأتي أقلّ من 5% خلال سنتين.
وقال بن سعود حول تأثير قرارات البنوك المركزية على أسعار السلع، إن التضخم على مسار التراجع، وقد يحتاج إلى بعض الوقت لتظهر تأثيرات قرارات السياسة النقدية على مؤشرات أسعار المستهلكين.
وأشار محافظ المركزي القطري، إلى أن لكل دولة سيادتها في تحديد توجهها بشأن تعاملاتها التجارية، سواء بالدولار أو غيره، مؤكداً عدم وجود مخاطر من علاقات السياسة النقدية بين بلاده والفيدرالي الأميركي.