«الاحتياطي الفيدرالي»: الاقتصاد الأميركي يتعثر مع تقلص الائتمان
أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي في مسحة لآراء الشركات في أنحاء الولايات المتحدة المعروف باسم «الكتاب البيج»، عن تعثر الاقتصاد الأميركي في الأسابيع القليلة الماضية، وجاء ذلك مع تباطؤ التوظيف والتضخم وتقلص الوصول إلى الائتمان، وفقاً لموقع بلومبرج الشرق.
وقال الاحتياطي الفيدرالي في التقرير الذي صدر أمس الأربعاء، والذي يُنشر قبل أسبوعين من اجتماعات لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية المعنية بوضع السياسات، أنه لم يشهد النشاط الاقتصادي بشكل عام تغيراً يُذكر في الأسابيع القليلة الماضية.
وأشار التقرير إلى أن البنوك في عدة مناطق شددت معايير الإقراض وسط حالة عدم يقين متزايدة ومخاوف بشأن السيولة.
وارتفعت مستويات الأسعار الإجمالية على نحو معتدل خلال الفترة التي يغطيها التقرير، وجاء ذلك برغم أن معدل الزيادات في الأسعار يتباطأ على ما يبدو.
وجاء أحدث تقارير "الكتاب البيج" أقل تفاؤلاً من سابقه الذي نُشر في أوائل مارس قبل انهيار مصرف سيليكون فالي بنك" الذي أظهر أن الاقتصاد لا يزال مرناً رغم الشكوك المتزايدة بشأن بقية العام.
ومن المحتمل أن يعزز مسح "الكتاب البيج" فرص وقف صانعي السياسة الفيدراليين رفع أسعار الفائدة مؤقتاً بعد زيادة متوقعة بربع نقطة في الاجتماع المقبل في الثاني والثالث من مايو.
وقد يزيد أيضاً المخاوف من انزلاق الاقتصاد إلى الركود، وهي نتيجة توقعها خبراء الاقتصاد في الاحتياطي الفيدرالي في اجتماع السياسة الأخير في مارس.
وقال الفيدرالي إن الإنفاق الاستهلاكي، الذي يمثل ثلثي الاقتصاد الأميركي، يجب أن يُنظر إليه عموماً على أنه ثابت إلى منخفض قليلاً".
كما أفاد التقرير بأن الأجور ظلت مرتفعة لكنها أظهرت بعض الاعتدال، وأظهرت سوق العمل علامات على الضعف.
واستند التقرير، الذي أعده الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند، إلى المعلومات التي جمعها 12 فرعاً إقليمياً للبنك المركزي حتى 10 أبريل.
ويعتبر هذا أول تقارير الكتاب البيج منذ انهيار «سيليكون فالي بنك» في أوائل مارس، الذي أثار اضطرابات الأسواق المالية والقلق بشأن انتشار العدوى عبر القطاع المصرفي، بيد أن هذه المخاوف تراجعت في الأسابيع القليلة الماضية بعد الإجراءات الطارئة التي اتخذها الاحتياطي الفيدرالي والجهات التنظيمية الأخرى لدعم القطاع.
كما تحوّل مسؤولو البنك المركزي منذ ذلك الحين إلى تقييم تأثير شروط الإقراض الأكثر تشدداً في الاقتصاد الأوسع، فيما يعطي الكتاب إحساساً مبكراً بهذه الآثار.