التضخم الأساسي في أميركا يفوق التوقعات ويضع الفيدرالي أمام خيارات صعبة وفقاً لـ«بلومبرج»
ارتفع التضخم الأساسي في الولايات المتحدة الأمريكية خلال شهر فبراير الماضي لأعلى مستوى في 5 أشهر، وهو الأمر الذي وضع الفيدرالي الأميركي أمام خيارات صعبة للموازنة بين التضخم المتسارع والاضطرابات في القطاع البنكي، وذلك خلال اجتماعه المقبل لتحديد أسعار الفائدة، وفقا لـ"بلومبرج الشرق".
وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين، الذي يستثني الوقود والغذاء بنسبة 0.5% عن الشهر الماضي، و5.5% على أساس سنوي، وفق بيانات مكتب إحصاءات العمل الصادرة يوم الثلاثاء.
ويرى الاقتصاديون أن التضخم الأساسي، مؤشر أفضل لمستوى الأسعار الحقيقي عن التضخم العام، ويأتي ذلك في الوقت الذي واصل فيه مؤشر أسعار المستهلكين العام في الولايات المتحدة انخفاضه، ليصل إلى 6% في فبراير، وهو الأدنى منذ نوفمبر 2021، متماشياً مع التوقعات.
وتأتي بيانات التضخم في أعقاب الأرقام الجديدة التي تظهر نمواً قوياً في التوظيف خلال فبراير، لكنها أشارت أيضاً إلى المزيد من التراجع في زيادات الأجور ما قد يساعد في تخفيف ضغوط الأسعار خلال الأشهر المقبلة.
وسيجتمع مسؤولي "الاحتياطي الفيدرالي" يومي 21 و22 مارس الجاري لبحث السياسة النقدية، وتمنحهم بيانات التضخم الحديثة فرصة لتقييم خططهم بشأن أسعار الفائدة، ومدى تمكنهم من ضبط التضخم.