قاموس «First».. ما هي الدورة الاقتصادية وكيف تفسر لنا أحوال السوق العالمي؟
يواجه الاقتصاد العالمي تقلّبات بشكل دوري، فنراه في حالة ازدهار في فترة معينة، ونراه في حالة تراجع وإنكماش في فترات أخرى، ويعد هذا التباين في أداء الاقتصاد أحد أهم السمات الرئيسية له، والتي يفسرها الاقتصاديون بمصطلح «الدورة الاقتصادية» فما هو؟
تُعد الدورة الاقتصادية بشكل مبسط مجموعة من التقلبات الاقتصادية، ما بين فترات التوسع وفترات الانكماش والركود، وتُعرف أيضًا باسم دورة الأعمال حيث يتم فيها الانتقال من التوسع إلى الانكماش أو العكس.
وتختلف الدورة الاقتصادية عن الأزمات التي تطرأ مرة واحدة مثل ما حدث في جائحة كورونا أو حرب أوكرانيا التي أَثرت بالسلب على الاقتصاد في الأونة الأخيرة وحتى وقتنا هذا.
أما بالنسبة إلى مراحل الدورة الاقتصادية فهناك اتفاق على أن الدورة الاقتصادية تتكون من أربعة مراحل مع وجود إختلاف في مسمياتها وهي، الإنتعاش، الكساد، والرواج، والإنكماش.
وتمثل مرحلة الإنتعاش نمو وارتفاع مستوى النشاط الاقتصادي ببطء وانخفاض في سعر الفائدة وإنخفاض نسبي في مستوى البطالة.
فيما تتميز مرحلة الرواج بارتفاع متزايد للمستوى العام للأسعار وتزايد في حجم الإنتاج الكلي وارتفاع مستوى التوظف عند أقصى حد.
أما عن مرحلة الركود فتبدأ تهبط فيها الأسعار وترتفع أسعار الفائدة وتزداد مستويات البطالة وينخفض حجم الإنتاج والدخل، وعلى صعيد مرحلة الكساد فنرى عادة فيها انخفاضًا في الاستهلاك والطلب، وانخفاض أسعار الفائدة، والانكماش، والتشاؤم الاقتصادي وانخفاض الدخل.
ويساعد فهم الدورة الاقتصادية ومعرفة كل مرحلة من مراحلها الشركات والمؤسسات والحكومات على اتخاذ القرارات الواضحة والمناسبة التي تناسب الحالة الاقتصادية للبقاء ضمن معدلات النمو الطبيعية ومنع ارتفاعها أو انخفاضها بشكل يضر بالاقتصاد.