«المركزي الروسي» يثبت أسعار الفائدة عند 16% رغم ارتفاع التضخم
أبقى البنك المركزي الروسي معدلات الفائدة ثابتة، رغم ارتفاع التضخم بما يتجاوز خطط الحكومة والتحذيرات المتكررة من أن ازدياد الإنفاق العسكري يضغط على الاقتصاد.
أبقى المصرف معدل الفائدة عند 16%، وفق ما قال في بيان، لكنه أشار إلى أنه قد يرفع تكاليف الإقراض مستقبلًا ما لم تتراجع وتيرة ارتفاع الأسعار.
ويبلغ التضخم حاليًا 8.2% على أساس سنوي، أي أكثر من ضعف هدف البنك المركزي البالغ 4%.
وقال المصرف إن "إعادة التضخم إلى الهدف سيتطلب مدة أطول بكثير في المحافظة على القيود النقدية المشددة في الاقتصاد"،وأضاف "يبقي احتمال رفع معدلات الفائدة مفتوحا".
وفي تصريحات أدلت بها في وقت سابق هذا الأسبوع، قالت حاكمة المصرف المركزي إلفيرا نابيولينا إنها ملتزمة خفض التضخم إلى 4%.
لكن المصرف حذف توقعات التضخم عام 2024 من بيانه الجمعة وأشار إلى أن ارتفاع الأسعار لن يصل إلى هذا المستوى قبل العام المقبل.
وقال المصرف المركزي الجمعة إن "نقص العمالة مثّل أبرز القيود على نمو إنتاج السلع والخدمات".
وحذّر جرمان غريف، الرئيس التنفيذي لأكبر مصرف مقرض في روسيا تديره الدولة "شيربنك"، الجمعة من أنه على الرغم من معدلات النمو المرتفعة (5.4% على أساس سنوي في الربع الأول)، فإن نموذج روسيا الاقتصادي يعد "هشا".
وأشار إلى أن نمو الاقتصاد الروسي يعتمد على ازدياد الإنفاق الحكومي الذي أدى إلى رفع الأجور وزيادة إنفاق المستهلكين.
وقال في منتدى سان بطرسبورغ الدولي الجمعة "لكن هذا النموذج يعد هشا للغاية".
ونقلت وكالات إخبارية رسمية عنه قوله إن "السلع لا تصبح أكثر وفرة بينما أسعارها ترتفع. نتيجة ذلك، لا يزداد إنتاج العمال، بل يتراجع. وهذا هو حد نموذج النمو اليوم".