الدولار الأمريكي يتجه لأكبر خسارة في يومين متتاليين منُذ 14 عامًا

يتجه الدولار الأمريكي خلال تداولات اليوم الجمعة نحو تسجيل أكبر تراجع له في يومين متتاليين، منُذ ما يقرب من 14 عاماً، مع إقبال المستثمرين على الأصول عالية المخاطر.

وذلك بعد أن ارتفع معدل التضخم الأمريكي بأقل من المتوقع الشهر الماضي، وهو ما يعزز التوقعات باتجاه «الفيدرالي الأمريكي» لإبطاء وتيرة رفع معدلات الفائدة في الاجتماعات المقبلة، بعد زيادتها بمقدار 75 نقطة أساس في آخر أربعة اجتماعات.

وأظهرت بيانات وزارة العمل الأمريكية، أن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع 7.7% على أساس سنوي في أكتوبر، مسجلًا أقل زيادة منذ يناير والتي جاءت دون توقعات بارتفاعه 8%.

وتراجع مؤشر الدولار بنحو 1% بعد أن خسر أكثر من 3% على مدار اليومين الماضيين في أكبر تراجع في يومين منُذ مارس 2009.

وارتفع الدولار 12% هذا العام مقابل سلة من العملات الرئيسية المنافسة، في ظل عزم «الفيدرالي الأمريكي» على كبح التضخم وإعادته قرب نسبة 2% المستهدفة، بعد أن كاد يتجاوز 10% في وقت سابق من العام.

وتراجعت العملة الأمريكية في أحدث تداول لها بنسبة 1% أمام نظيرتها اليابانية، مسجلة 139.54 ين.

وصعد الدولار الأمريكي  22% أمام الين هذا العام في أكبر قفزة منذ العام 1979، الذي شهد ارتفاعاً بنسبة 24%.

كما قفز اليوان مع تفاؤل المستثمرين بالتخفيف الطفيف في قيود كورونا، بالرغم من الارتفاع الحاد في عدد حالات الإصابة بالصين.

وصعد اليوان في التعاملات الخارجية بما يصل إلى 1.3%، مسجلاً أعلى مستوى له في أكثر من شهر أمام الدولار عند 7.0592 يوان للدولار.

وعوض الإسترليني الخسائر التي حظي بها خلال الليل أمام الدولار واليورو، بعد أن أظهرت بيانات بريطانية أن الاقتصاد لم ينكمش بالقدر المتوقع خلال الربع الثالث من العام الجاري.

وارتفع الإسترليني 0.4% أمام الدولار مسجلا 1.1756 دولار، بعد يوم من أكبر زيادة يومية منذ 2017، بينما تراجع أمام اليورو 0.4% إلى 87.47 بنس.

وواصل اليورو مكاسب الجلسة الماضية التي بلغت 2% مرتفعاً بواقع 0.8% إلى 1.0296 دولار، وجرى تداوله قرب أعلى مستوى منذ أغسطس.

أما عن أداء العملات المشفرة، فتراجعت البيتكوين بنحو 1.3% إلى 17348 دولاراً بعد أن هوت هذا الأسبوع لما دون 16 ألف دولار للمرة الأولى منذ أواخر 2020.