نائب رئيس «الأهلي المصري»: البنوك المحلية تبني قدرتها لتمويل المشروعات الكبرى وبعض التحديات تتطلب دعم المؤسسات الدولية

قالت سهى التركي، نائب الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي المصري، إن البنوك المحلية تبني قدراتها لتمويل المشروعات الكبرى، إلا أن بعض التحديات تتطلب دعم مؤسسات التمويل الدولية لما تمتلكه من خبرات متخصصة وقدرة على تحمل مخاطر أعلى.

وجاء ذلك في كلمتها خلال جلسة نقاشية في اليوم الثاني من فعاليات المؤتمر المصرفي العربي للعام 2025، والذي يعقده اتحاد المصارف العربية يومي 28-29 إبريل الجاري بالتعاون مع البنك المركزي المصري واتحاد بنوك مصر، تحت رعاية محافظ البنك المركزي المصري.

وأضافت أن هذه الجهود تأتي في إطار رؤية وطنية لتعزيز دور القطاع المصرفي في دعم الاقتصاد، مشيرةً إلى أن مؤسسات التمويل الدولية لا تُعد منافسًا للبنوك المحلية، بل شريكًا استراتيجيًا يقدم تمويلًا وخبرات فنية لمشروعات البنية التحتية والمبادرات المبتكرة – خاصة في التكنولوجيا والمشروعات عالية المخاطر.

وأوضحت أن وجود مؤسسة تمويل دولية في هيكل تمويل أي مشروع يمنح طمأنينة كبيرة للقطاع الخاص ويحفزه على المشاركة، ما يسهم في تعزيز الشراكات بين الحكومة والمستثمرين، ويخلق بيئة أكثر جذبًا للاستثمار.

كما لفتت إلى أن هذه المؤسسات تسهم في توجيه الموارد نحو المشروعات ذات الأثر التنموي الأكبر، من خلال تقديم دراسات فنية وخبرات داعمة لكل من الحكومات والقطاع الخاص.

وأكدت نائب رئيس البنك الأهلي المصري، على أن التمويل المبتكر بين القطاعين العام والخاص يُعد محورًا رئيسيًا للنمو المستدام، مشددةً على أن مؤسسات التمويل الدولية تمثل حلقة وصل حيوية لتحقيق هذا الهدف من خلال قدرتها على توفير حلول تمويلية متقدمة وتحفيز تدفقات رؤوس الأموال.