قاموس «First».. ما هي عمليات السوق المفتوح بالبنك المركزي المصري؟
تُعد عمليات السوق المفتوح واحدة من أهم أدوات السياسة النقدية التي يعتمد عليها البنك المركزي المصري، حيث تُستخدم لتنظيم السيولة النقدية والتحكم في أسعار الفائدة لتحقيق استقرار الأسعار ودعم النمو الاقتصادي.
وتعتمد هذه العمليات على شراء وبيع الأوراق المالية الحكومية، مثل أذون وسندات الخزانة، للتحكم في العرض النقدي ومستويات الفائدة بما يتماشى مع أهداف الاقتصاد الكلي.
ويقوم البنك المركزي بشراء الأوراق المالية من البنوك، عندما يرغب في زيادة السيولة بالسوق لتحفيز الإنفاق والاستثمار مما يؤدي إلى ضخ أموال جديدة، وفي حالة رغبته في سحب السيولة من القطاع المصرفي للحد من التضخم، يقوم ببيع هذه الأوراق، مما يقلل النقد المتاح لدى البنوك ويرفع أسعار الفائدة.
وخلال السنوات الأخيرة، استخدم البنك المركزي المصري هذه الأداة بفعالية لمواجهة تحديات اقتصادية متعددة، مثل ارتفاع معدلات التضخم الناتجة عن تحرير سعر الصرف وتأثير الأزمات الاقتصادية العالمية.
وقد ساعدت عمليات السوق المفتوح في إدارة تدفقات السيولة الناتجة عن هذه التحديات، مما أسهم في تحقيق استقرار نسبي في الأسواق المالية.
وتواجه عمليات السوق المفتوح العديد من التحديات أبرزها التأثير المحدود على الاقتصاد الحقيقي إذا لم تستجب القطاعات الإنتاجية بفاعلية، بالإضافة إلى التحدي المتمثل في تحقيق توازن بين خفض التضخم ودعم النمو الاقتصادي.
ورغم ذلك تظل عمليات السوق المفتوح أداة محورية للبنك المركزي المصري، تسهم في استقرار الاقتصاد الكلي ودعم أهداف التنمية، لا سيما في بيئة اقتصادية متقلبة.
