«أبوظبي الأول» ومؤسسة الإمارات يعقدان شراكة طويلة الأمد لتعزيز العمل المناخي
شهد ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة "مؤسسة الإمارات" يرافقه أحمد علي الصايغ، وزير دولة، وهناء الرستماني الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك أبوظبي الأول، حفل توقيع إتفاقية شراكة طويلة الأمد بين بنك أبوظبي الأول ومؤسسة الإمارات بهدف العمل على مواجهة ظاهرة التغير المناخي وتعزيز مفهوم الاستدامة في الدولة.
وتهدف هذه الاتفاقية التي وقّعها كل من أحمد طالب الشامسي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات وفتون المزروعي، رئيس مجموعة الخدمات المصرفية للأفراد في دولة الإمارات العربية المتحدة لدى بنك أبوظبي الأول، خلال مؤتمر الأطراف COP28 إلى زيادة الإدراك والمعرفة بالسلوكيات المتعلقة بالتغير المناخي والتي تؤثر على كافة مكوّنات المجتمع الإماراتي سواء لأبنائه أو قطاعاته المختلفة كالمدارس وقطاع الأعمال، وفق ما نشرته وكالة الأنباء الإماراتية.
وتتضمن الإتفاقية خمسة أركان رئيسية سيجري العمل عليها وهي: تعزيز مشاركة مختلف فئات المجتمع وقطاعات العمل من خلال التواصل المباشر في مختلف مواقع العمل والأماكن العامة، وتنظيم فعاليات وطنية توعوية عن التغير المناخي، وإجراء فحوصات بيئية لمراقبة خفض البصمة الكربونية، ونشاطات تفاعلية حول التغير المناخي لطلاب المدارس وإنشاء منصة وطنية لمجتمعات مدركة بالتغير المناخي.
ويسعى الطرفان إلى تعميق معرفة أفراد المجتمع وتعزيز مهاراتهم لمواجهة التحديات المتعلقة بالاستدامة وآثارها عليهم وعلى وطنهم وكذلك على المستوى الإقليمي والعالمي.
ويتضمن البرنامج مبادرة أولى تهدف إلى تعليم وتمكين فئات متنوعة بما فيها طلاب المدارس والجامعات وموظفي الحكومة والقطاع الخاص وشرائح المجتمع كافة حول الكربون، بما يساعدهم على فهم وقياس كيفية تخفيض البصمة الكربونية وستسعى هذه الشراكة إلى الوصول خلال عام 2024 إلى 100 مدرسة في دولة الإمارات.
وحول هذه الشراكة قالت فتون المزروعي "أثبت مؤتمر COP28 أن جهود مواجهة تغير المناخ ومسار الاستدامة تبدأ من المستوى الفردي والوطني لتلاقي الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق الأهداف المنشودة ومن هنا تأتي شراكتنا مع مؤسسة الإمارات لتؤكد جهودنا المشتركة وأولوياتنا لإحداث التغيير الإيجابي والمساهمة في تحقيق طموحات دولة الإمارات وأهدافها في مجال الاستدامة.
كما تندرج هذه الشراكة في إطار الجهود الدؤوبة التي يبذلها بنك أبوظبي الأول في مجالي العمل المناخي والاستدامة".
من جانبه، قال أحمد طالب الشامسي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات "ستساهم شراكتنا الاستراتيجية مع بنك أبوظبي الأول، في تمكين مجتمع دولة الإمارات من إحداث تغيير بيئي إيجابي، وذلك تماشياً مع أهداف مؤتمر الأطراف COP28 ولن تقتصر جهودنا المشتركة على تثقيف ونشر المعرفة بين أفراد المجتمع فحسب، بل أيضاً إلهامهم لتبني ممارسات صديقة للبيئة وندرك في مؤسسة الإمارات الدور المحوري الذي يلعبه الشباب في رسم غدٍ أفضل، ونؤكد على التزامنا بتزويدهم بالمعارف والمهارات التي تمكنهم من قيادة مسيرة التغيير، وتمهيد الطريق لمستقبل أكثر استدامة ومرونة".
ومن خلال مشاركته في مؤتمر COP28 بصفة شريك استراتيجي، قام بنك أبوظبي الأول بتنظيم عدد كبير من النشاطات والبرامج الحوارية حول التغير المناخي وأعلن عن مجموعة من المبادرات التي من شأنها أن تسهم في بناء مستقبل مستدام، ومن ضمنها زيادة التمويل المستدام إلى أكثر من 500 مليار درهم إماراتي ومبادرات خاصة للشركات الصغرى والمتوسطة وغيرها من المبادرات.