البنك الدولي: التحويلات تنمو بـ5% لتصل إلى 626 مليار دولار في عام 2022
قال البنك الدولي في أحدث موجز يصدره عن الهجرة والتنمية إن التحويلات إلى البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل قد زادت بنسبة 5% لتصل إلى 626 مليار دولار، وذلك على الرغم من التطورات المعاكسة التي شهدها عام 2022 على الصعيد العالمي.
وأوضح البنك العوامل التي ساهمت في تشكيل تدفقات التحويلات إلى مناطق البلدان النامية في عام 2022، فمع انحسار جائحة كورونا، ساعدت في رفع مستوي المعيشة وأدت إعادة فتح الاقتصادات المضيفة إلى رفع مستويات التشغيل والمساعدة في إرسال الأموال إلى بلدانهم الأصلية.
وأدي ذلك إلي زيادة عدد المهاجرين إلي الدول المضيفة، وتوضح الهجرة والتنمية اتجاهات مؤشرات أهداف التنمية المستدامة المرتبطة بالهجرة، مثل زيادة حجم التحويلات المالية كنسبة مئوية من إجمالي الناتج المحلي، وخفض تكاليف التحويلات، بالإضافة إلى خفض تكاليف توظيف المهاجرين.
وقال ميكال روتكوفسكي المدير العالمي لقطاع الممارسات العالمية للحماية الاجتماعية والوظائف بالبنك الدولي، إن المهاجرون للبلدان المضيفة يقدمون الدعم لأسرهم من خلال التحويلات، موضحاً أن أفريقيا هي المنطقة الأكثر تعرضاً للأزمات المتزامنة، بما في ذلك موجات الجفاف الشديد والارتفاعات الحادة في أسعار الطاقة والسلع الغذائية العالمية.
وتشير التقديرات إلى أن التحويلات إلى منطقة أفريقيا جنوب الصحراء قد زادت بنسبة 5.2% مقارنة بنسبة 16.4% في العام الماضي، بينما نمت التحويلات في أوروبا وآسيا الوسطى بنسبة 10.3%، وفي أوكرانيا، يُقدر نمو التحويلات بنسبة 2%.
ويقدر نمو تدفقات التحويلات بنسبة 9.3% في منطقة أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، و3.5% في منطقة جنوب آسيا، و2.5% في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، و0.7% في منطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ.
كما يؤدي تغير المناخ إلى زيادة معدلات الهجرة الداخلية في البلدان المتضررة، وتشير الدراسات إلى أن الهجرة يمكنها أن تلعب دوراً في التكيف مع التأثيرات الناجمة عن تغير المناخ، من خلال توفير سبل نجاة من الكوارث، وطرق التحويلات المالية لدعم للأسر المتضررة.
ومن جانبه قال ديليب راثا كبير مؤلفي تقرير الهجرة والتنمية ورئيس شراكة المعارف العالمية للهجرة والتنمية، أن التخطيط للهجرة الناتجة عن تغير المناخ أمراً ضرورياً، موضحاً أن يجب النظر لاستراتيجيات التنمية الوطنية والإقليمية من منظور الهجرة المرتبطة بتغير المناخ.
وأصبحت تكلفة إرسال 200 دولار عبر الحدود الدولية إلى البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل مرتفعة عند مستوى 6% في المتوسط في الربع الثاني من عام 2022، وذلك وفقاً لقاعدة بيانات البنك الدولي لأسعار التحويلات في العالم، وتمثل شركات تشغيل شبكات الهاتف المحمول أرخص وسيلة لإرسال الأموال (3.5%)، لكن نسبة استخدام القنوات الرقمية تقل عن 1% من إجمالي حجم المعاملات المُنَفَذة.
وتشير التقديرات إلى أن التحويلات إلى منطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ شهدت ارتفاعاً بنسبة 0.7% لتصل إلى 134 مليار دولار في عام 2022، وفيما يخص منطقة أوروبا وآسيا الوسطى فقد زادت تدفقات التحويلات بنسبة 10.3% لتصل إلى 72 مليار دولار في عام 2022.
وتشير التقديرات إلى ارتفاع التحويلات إلى منطقة أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي بنسبة 9.3% في عام 2022 حيث بلغت 142 مليار دولار، وشهدت لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ارتفاع التحويلات إلى بلدانها النامية بنسبة 2.5% في عام 2022 لتصل إلى 63 مليار دولار، مقارنة بنسبة زيادة بلغت 10.5% العام الماضي.
كما نمت التحويلات إلى بلدان منطقة جنوب آسيا بما يقدر بنحو 3.5% لتصل إلى 163 مليار دولار في عام 2022، وزادت التحويلات إلى أفريقيا جنوب الصحراء، وهي المنطقة الأكثر تعرضاً لتأثيرات الأزمة العالمية، بنسبة 5.2% لتصل إلى 53 مليار دولار في عام 2022، مقارنة بنسبة 16.4% في العام الماضي، ومن المتوقع أن تنخفض التحويلات في عام 2023 لتسجل 3.9% مع استمرار التطورات المعاكسة على الصعيد العالمي وأيضاً على صعيد البلدان الإقليمية التي تمثل مصدراً للتحويلات.
